نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ذكرى ميلاده| نجله رفض الاعتراف به.. لقطات من حياة عادل أدهم, اليوم السبت 8 مارس 2025 04:44 مساءً
تحل اليوم ذكرى ميلاد "برنس السينما المصرية" عادل أدهم، الذى اشتهر بأداء الشخصيات ذات الطابع الشرير والتي نجح في أن يضفي عليها طابعًا كوميديًا ممزوجًا بالسخرية ما جعله من الفنانين القلائل بهذه النوعية من الأدوار الذين حازوا على تقدير وإعجاب الجمهور .
ولم يكن الشر في أفلام عادل أدهم مجرد عنف أو قسوة، بل كان مزيجا من الكاريزما والعمق النفسي قدم شخصيات لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهدين، مثل دوره في "المرأة التي غلبت الشيطان"، و"بذور الشيطان"، إلى جانب أعمال أخرى مثل "حافية على جسر الذهب" و"الشيطان يعظ" ، حتى أنه لم يقدم دوراً إلا وترك بصمة فيه، وأمتع جمهوره بالعديد من إيفيهاته التي لا تزال تتردد حتى اليوم
قصة حب تنتهي بالهروب
في بداية حياته، وقع عادل أدهم في حب فتاة يونانية تدعى ديمترا، التي التقاها خلال زيارتها لصديقتها في مصر وعلى الرغم من اعتراض أهلها على الزواج بسبب اختلاف الثقافات، إلا أنها تمسكت به وتزوجته وانتقلت للعيش معه في مصر لكن سرعان ما بدأت المشاكل في الظهور بسبب عصبية عادل أدهم الشديدة وسوء معاملته لها، حيث كان يهملها ويعاملها بقسوة وصلت إلى الضرب والإهانة.
في أحد الأيام، عاد عادل أدهم إلى المنزل متأخراً، لتعاتبه زوجته لأنها كانت مريضة وتحتاج إليه، لكنها فوجئت بعدم اكتراثه وتركها لينام وفي الصباح، استيقظ ليجدها قد اختفت تماماً حاول البحث عنها لكنه لم يجد أي أثر لها، حتى جاءه اتصال من صديقتها تخبره أنها سافرت إلى اليونان ولن تعود.
رحلة بحث بلا جدوى
سافر الفنان إلى اليونان بحثاً عن زوجته، لكن عائلتها رفضت إخباره بمكانها، فعاد إلى مصر وحاول تجاوز هذه الصدمة بالانغماس في عمله وبعد سنوات، تزوج مرة أخرى من فتاة تصغره في العمر، وحاول أن يكون أكثر هدوءًا وتقديراً لها.
وبعد 25 عاماً، التقى عادل أدهم صدفة بصديقة زوجته السابقة، التي أخبرته أن ديمترا تزوجت من جديد وأن لديه ابناً يشبهه كثيراً لم يتردد الفنان وسافر فوراً إلى اليونان لمقابلته وعندما التقى بابنه، كانت الصدمة الكبرى حين أخبره الشاب أنه لا يعرف سوى أب واحد، وهو زوج والدته الذي قام بتربيته، هذه الكلمات كانت كالصاعقة على عادل أدهم، الذي عاش بعدها في اكتئاب شديد، وظلت هذه القصة تطارده حتى وفاته.
وفاة عادل أدهم
في عام 1995، أصيب عادل أدهم بمرض السرطان وسافر إلى فرنسا للعلاج على نفقة الدولة، لكنه عاد إلى مصر بعد أيام قليلة وفي يوم 9 من شهر فبراير عام 1996، رحل عن عالمنا داخل مستشفى الجلاء العسكري عن عمر ناهز 67، وبرحيل عادل أدهم، فقدت السينما المصرية أحد أهم أعمدتها في تقديم أدوار الشر بلمسة فنية خاصة، لم يكن مجرد ممثل يجيد تقمص الشخصيات، بل كان فنانًا من طراز نادر، استطاع أن يغير مفهوم الشر في السينما، ويمنحه عمقًا يجعل المشاهد يتردد قبل أن يصدر حكمًا قاطعًا على شخصياته، وربما هذا هو سر بقاء اسمه حتى اليوم، كواحد من أعظم من مروا على الشاشة المصرية.
أخبار متعلقة :