نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحذيرات المقاومة.. الخيارات الواضحة, اليوم الخميس 3 أبريل 2025 08:46 مساءً
“…لا تستخفوا بما نقول، اعلموا أن هذه المقاومة موجودة وحاضرة وملتزمة في هذه المرحلة بالاتفاق، لكن إذا لم تلتزم إسرائيل نهائيًا، ولم تتمكن الدولة اللبنانية من تحقيق النتيجة المطلوبة على المستوى السياسي، فلن يكون أمامنا إلا العودة إلى خيارات أخرى لا تنسجم مع الوضع الحالي، ولا تُكرّس المعادلة التي تريدها إسرائيل… لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا، وأرضنا، وعزّتنا، وكرامتنا، ووطنيتنا، لن نسمح على الإطلاق. لن نسمح لأحد أن يحرمنا قوتنا وإمكاناتنا في مواجهة هذا العدو”، بهذا الكلام رسم الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم معالم المرحلة القادمة في كلمته بمناسبة يوم القدس العالمي في 29-3-2025.
وأكد الشيخ قاسم أنه لا يمكن القبول بأن يأخذ العدو الإسرائيلي اليوم بالضغوط العسكرية والسياسية وغيرها، ما عجز عن تحقيقه ليس فقط خلال العدوان الأخير على لبنان ومعركة “أولي البأس“، وما سبقه من معركة الإسناد لغزة، بل ما عجز عن تحقيقه منذ ما يقارب الـ25 عامًا، أي منذ تاريخ اندحاره عن غالبية الأراضي اللبنانية جراء ضربات المقاومين المتواصلة، بعد أن عجزت كل أشكال الضغوط الدولية والدبلوماسية والسياسية وحتى القرارات الأممية عن تحرير لبنان، فكانت النتيجة الطبيعية هروب المحتل جراء القوة المسلحة المناضلة لأبناء الأرض.
وكل ما يجري اليوم يؤكد أن العدو الإسرائيلي هو في موقع العدوان ولا يلتزم بأي عهود، كما أن ما يحصل من “ضوء أخضر” أميركي للعدو بالاعتداء على لبنان يؤكد المؤكد أن واشنطن ليست طرفًا محايدًا ولا وسيطًا نزيهًا كي يلعب دور الوسيط بين الضحية والمعتدي. فهذه الإدارة الأميركية التي يُنتظر منها أن تردع العدو، تقوم بعكس المأمول منها من قبل البعض في لبنان، وتتحلل بكل بساطة من التزاماتها، ما يطرح تساؤلات بديهية لكل من يطالب المقاومة بالتوقف عن نشاطها وتسليم سلاحها وتعرية لبنان من عناصر قوته: كيف سيتم الاعتماد على الولايات المتحدة وغيرها من الدول والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية أو الدولية لحماية لبنان؟ ومن يضمن ألّا تتحلل كل هذه الجهات من تعهداتها لحماية لبنان وردع العدو الاسرائيلي كما تفعل اليوم الإدارة الأميركية؟
فانطلاقًا مما يرتكبه العدو في كل المنطقة، تبقى الخيارات واضحة لدى المقاومة الحكيمة الصابرة الثابتة التي لا ترد بانفعال وتسرع، للتأكيد على ضرورة مواجهة مؤامرات العدو أيا كان شكلها ومهما كانت الضغوط والتحديات، لأن البديل البديهي لترك ذلك سيكون الاستسلام أمام هذه المخططات والخضوع لإرادة المحتل، وهذا ما يأباه شرف المقاومة والقوافل النورانية للشهداء من القادة والمجاهدين وتضحيات الجرحى وعائلاتهم وأهل وشعب المقاومة.
المصدر: موقع المنار
أخبار متعلقة :