اليوم الجديد

نيللي كريم.. فراشة البالية والذهاب إلى محطة إبداع مختلفة

أجيال بتسلم أجيال، مقولة تنطبق في كافة المجالات بما فيها مجال الفن، فمنذ قديم الأزل والفن المصري يحظى بالتميز والإبداع الذى صنعه الكثير من النجوم، أمثال يوسف وهبي وفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي وإسماعيل ياسين وأمينة رزق وزينات صدقي وغيرهم من النجوم الكبار الذين أثروا الفن المصري بأعمال مميزة، وبحكم أن جيل بيسلم الجيل التالي، فنرى الكثير من النجوم والنجمات حاليا يستكملون هذه المسيرة أبرزهم النجمة نيللي كريم التي استطاعت أن تحتل مكانة كبيرة وخاصة في قلوب المصريين والوطن العربي.

 

نيللي كريم احتلت مكانة خاصة لبراعتها في التمثيل، وكانت بدايتها راقصة "باليه" ولم تكن تتخيل أن تخوض فكرة التمثيل، إلا إنها استطاعت أن تظهر اتقانها وتفانيها وتمكنها من أدواتها التمثيلية التي جعلتها نجمة في السينما وأيضا الدراما التليفزيونية، وأثبتت بشكل أكبر عبر العديد من الأعمال تمكنها من تجسيد الشخصيات بسلاسة وسهولة وصلت للمشاهد لتجعلها متابعاً لأعمالها وينتظرها بشغف كبير.

 

نيللي كريم بدأت مشوارها الفني من خلال الباليه حيث انضمت عام 1991 كراقصة باليه في دار الأوبرا المصرية، وبسبب رشاقتها التي يمكن وصفها بأنها ك "الفراشة" شاركت في فوازير "الف ليلة وليلة" عام 1995، ثم فوازير "حلم ولا علم" عام 1999، لتبدأ رحلتها مع التمثيل من البوابة الكبرى، إذ شاركت في مسلسل "وجه القمر" مع سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، العمل الذي يعد نقطة تحول مهمة في مسيرتها الفنية ووضعتها على خارطة الطريق لنجمة من طراز فريد، وشاركت في العام الذي يليه في مسلسل "حديث الصباح والمساء" التي جسدت خلالها شخصية "دنانير".

 

اتجهت نيللي كريم بعد ذلك للسينما بجانب الدراما، فشاركت في فيلم "شباب على الهوا" و فيلم "هروب مومياء" عام 2002، إلا أن انطلاقتها الحقيقية التي كان لها تأثير في مسيرتها هو فيلم "سحر العيون" مع الفنان الراحل عامر منيب، لتبدا سلسلة من النجاحات في السينما في بداية الألفينات بأدوار متنوعة بين الكوميدي والتراجيدي منها، "غبى منه فيه"، "حبك نار"، "فتح عينيك"، "حرب اطاليا"، "أحلام الفتى الطايش"، "زهايمر"، "الرجل الغامص بسلامته"، "678"، "الفيل الأزرق" بجزأيه الأول والثاني.

 

ركزت نيللي كريم بشكل كبير في الدراما التليفزيونية وخاصة في موسم رمضان منذ عام 2013، وحتى وقتنا الحالي أي نحو 12 عاما بشكل متواصل تقريباً، بدأتها بمسلسل "بنت اسمها ذات" لتكن مجرد البداية لنجمة من طراز فريد في التلفزيون، وقدمت أدواراً صعبة تركت بصمة لدى الجمهور فقدمت مسلسل "سجن النساء" والذى يعتبر نقطة فاصلة ومهمة في مسيرتها في عالم الدراما التليفزيونية، لتظهر براعتها في أعمالها التليفزيونية وأصبحت نجمة حاضرة دائما في الدراما الرمضانية، عبر أعمال منها "سرايا عابدين"، "تحت السيطرة"، "سقوط حر"، "لأعلى سعر"، "اختفاء".

 

حظيت نيللي كريم باشادة من الجمهور والنقاد على أدوارها، وقررت أن تنتقل من التراجيديا، لتبدع في الكوميدية من خلال مسلسل "بـ 100 وش" والذى استطاع أن يحقق نجاحا جماهيريا غير مسبوقا وقت عرضه في رمضان عام 2020، وواصلت تقديمها المسلسلات في رمضان حيث قدمت "ضد الكسر"، "فاتن أمل حربى" والذى كان تحدياً كبيراً وناقض قضية مهمة  وهي الولاية التعليمية للأبناء ليناقش قانون الأحوال الشخصية، وهو ما تفاعل معه الجمهور، واتجهت نيللي كريم بعد ذلك للصعيد في مسلسل "عملة نادرة"، وكان أخر أعمالها العام الماضي هو مسلسل "فراولة".

 

نيللي كريم تواصل نجاحاتها في الدراما الرمضانية في عام 2025، من خلال مسلسل "إخواتي" انتاج شركة "ميديا هب – سعدى جوهر"، إذ فاجأت الجمهور بدور "سهى" الخياطة التي تحب شقيقاتها وزوجها، ولها تفاصيلها الخاصة ومنها أنها سريعة الغضب وتتصرف بتهور شديد، كما أنها من ناحية أخرى ترغب في أن تزيد ملامحها الأنثوية جمالا، وتريد الخضوع لعملية تجميل.

 

النجمة التي تألقت في العديد من أدوار التراجيديا، تذهب في السنوات الأخيرة إلى مناطق ومحطات إبداع مغايرة وجديدة، لتقدم للجمهور في "إخواتي" دور يمزج بين الكوميديا والفانتازيا والتراجيدي.

أخبار متعلقة :