••• دينا صلاح الدين.. في البداية، مبروك النجاح الساحق لبرنامج "طلعت شمس النهاردة"، هل توقعتِ هذا الإقبال الجماهيري الذي جعله "تريند" قبل أن يُخترع التريند؟

•• دينا صلاح الدين: (تبتسم) أحب أن أقول إن من يتحدث بحب ومصداقية، ويؤمن أنه يقدم رسالة وهدفه خدمة الناس وتوعيتهم، يصل مباشرة إلى القلب. وكما كانوا يقولون قديمًا: "من القلب إلى القلب". أنا أخاطب عقل وقلب المصريين، وهم أحبوني وصدقوني، والقبول في النهاية من عند الله.

وأستشهد بقول الله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". أن تجعل المصريين يحبونك ويثقون بك ويتأثرون بكلامك، أمر ليس سهلًا أبدًا، لكن الحمد لله ربنا وفقنا وحقق لنا هذا القبول.

••• ما شعورك وأنتِ تعلمين أن أحد المستمعين قام بصناعة محتوى ترويجي للبرنامج باستخدام الذكاء الاصطناعي، وحقق مليون مشاهدة دون أي تمويل؟

•• دينا صلاح الدين: هذه كانت واحدة من أجمل لحظات حياتي المهنية. أن يقوم مستمع بمجهوده الشخصي، ومن دافع حبه للبرنامج، بإنتاج محتوى يحقق هذا الانتشار، فهذا بالنسبة لي أكبر وسام. لقد أثبت أن الصدق وحده قادر على الوصول إلى الناس بلا أي دعاية أو تمويل. وهذا دليل آخر على أن الإذاعة المصرية ما زالت مؤثرة وملهمة.

••• برنامجكم يتبنى حملات توعية مؤثرة. ما هي أبرز الحملات التي قدمها "طلعت شمس النهارده" وكيف انعكست على الشارع المصري؟

•• دينا صلاح الدين: نحن نعتبر الإذاعة منبرًا للتغيير الإيجابي. لذلك تبنينا حملات مهمة؛ مثل التوعية بأهمية المشاركة المجتمعية، وتشجيع الشباب على العمل التطوعي، إلى جانب حملات صحية واجتماعية. دائمًا نحرص أن نقدم هذه الرسائل بأسلوب قصصي مبسط يجعل المستمع يتأثر ويتفاعل. وقد وجدنا صدى ملموسًا لهذه الحملات على أرض الواقع.

••• كيف ترين مستقبل الإذاعة المصرية في ظل المنافسة الشرسة من المنصات الرقمية؟

•• دينا صلاح الدين: الإذاعة ستظل لها مكانة خاصة لا يمكن أن تزول. فهي الرفيق الأقرب للإنسان في كل لحظاته: في الطريق، أثناء العمل، وحتى في البيت. صحيح أن هناك منافسة قوية من المنصات الرقمية، لكن التحدي أمامنا هو تقديم محتوى مختلف، صادق، وقريب من الناس. ما دام هناك من يسعى لتقديم الأمل والطاقة الإيجابية، فالإذاعة ستبقى حية ومتجددة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل