نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأميرة دانا فراس: التراث في العالم يواجه تهديدات متزايدة, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 11:51 صباحاً
رعت سمو الأميرة دانا فراس، رئيسة فرع الأردن للمجلس العالمي للمعالم والمواقع "إيكوموس" وسفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، الثلاثاء، ندوة بعنوان "المواقع الأردنية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي: نظرة مراجعة تقييم" التي نظمتها كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك.
وأكدت سموها خلال الندوة أن "مواقعنا التراثية رموز حية للإبداع الإنساني والصمود والتعايش وأن هذه الأماكن تعدّ ملكا للعالم بأسره ونحن أوصياء عليها وتقع على عاتقنا أمانة حمايتها لجمالها ولما تعلمنا إياه عن الهوية والاستمرارية والتجربة الإنسانية المشتركة".
وقالت بحضور رئيس الجامعة إسلام مساد والمدير العام لدائرة الآثار العامة بالوكالة أكثم العويدي، إن إدراج أي موقع على قائمة التراث العالمي هو التزام لاحترام تطبيق الاتفاقيات والقوانين والأنظمة التي تحكم إدارة هذه المواقع.
وبينت أن التراث في العالم يواجه تهديدات متزايدة إثر الصراعات والتدمير المتعمد وتغير المناخ والإهمال والتوسع العمراني السريع وأحيانا من عمليات التنمية في المنطقة ذاتها.
وشددت على أن إعادة النظر في التراث بالأردن لا يعني فقط إضافة أسماء جديدة إلى السجل الموجود بل إعادة تعريف القيم المتعلقة بالتراث كالقيم الاقتصادية والثقافية والأخلاقية والجمالية والقيمة التاريخية التي تربط الناس بجذورهم وهويتهم.
وأشارت إلى ضرورة وضع التراث في أجندات التنمية وأن ندرك أنه يعد أساسا لبناء مجتمعات أكثر عدلا وسلاما ومساواة.
وألقت سموها خلال الندوة المحاضرة الرئيسية بعنوان "التراث العالمي: نعمة أم نقمة"، أوضحت فيها الالتزامات المترتبة على أية دولة يدرج فيها موقع على قائمة التراث العالمي والتي تتضمن الالتزام بالقوانين والتعليمات التي أصدرتها منظمة "إيكوموس" ومنظمة "اليونسكو" ومنها ميثاق التراث العالمي الذي صدر عام 1975، مبينة أنه في حال مخالفة هذه القوانين من الممكن إزالة الموقع عن القائمة.
ولفتت إلى مميزات إدراج المواقع في قائمة التراث العالمي ومنها تعزيز شعور أهل المنطقة بالفخر والاعتزاز وزيادة عدد السياح وزيادة فرص التمويل ونسب التنمية والتشغيل في المناطق المحيطة بالموقع.
وتحدثت عن موقع البترا الأثري الذي أدرج على القائمة منذ أربعين عاما، حيث تم منذ عام 1965 حتى الآن وضع ست خطط لإدارة الموقع آخرها كانت الخطة التي وضعت بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
وعرضت أيضا العوامل المؤثرة في تأثر الحركة السياحية لموقع "البترا" ومنها الظروف السياسية في المنطقة والدعم المادي للموقع، بالإضافة إلى العوامل الطبيعية والتغيرات المناخية والممارسات التي تؤثر على أصالة الموقع كالبناء الجائر الذي يغطي المساحات الخضراء المحيطة بالمدينة الأثرية ويقلل من قدرتها على امتصاص مياه الأمطار وبالتالي يعرضها لحدوث الفيضانات.
من جهته، أكد مساد اهتمام جامعة اليرموك بالدراسات الأثرية، مثمنا رعاية سموها لفعاليات هذه الندوة.
بدوره، لفت عميد الكلية مصطفى النداف إلى أن الأردن حقق في السنوات الماضية إنجازات كبيرة في رعاية مواقعه الأثرية.
المملكة
0 تعليق