تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوياتها منذ عودته للبيت الأبيض

مصر النهاردة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوياتها منذ عودته للبيت الأبيض, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 06:31 صباحاً

أظهر استطلاع جديد أجرته وكالة رويترز/إبسوس تراجع شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أدنى مستوياتها منذ عودته للبيت الأبيض في يناير 2025، حيث لم تتجاوز نسبة التأييد له 42% فقط، مقارنة بـ47% في الأسابيع الأولى من تنصيبه.

هذا التراجع، بحسب محللين، لا يتعلق فقط بمواقف آنية، بل يعكس تغيرًا أعمق في المزاج الشعبي تجاه سياسات ترامب، التي يتهمه خصومه بأنها تتجه نحو الاستبداد وتفكيك المؤسسات الأميركية الراسخة.

قرارات مثيرة للجدل تثير عاصفة انتقادات داخلية

الاستطلاع أشار إلى أن عدداً كبيراً من الأميركيين يرفضون خطوات ترامب الأخيرة، وعلى رأسها قرار معاقبة الجامعات الليبرالية وقطع التمويل عنها بسبب "توجهاتها الأيديولوجية"، وهو ما اعتبرته شريحة واسعة من المواطنين مساساً صريحاً بحرية التعبير والاستقلال الأكاديمي.

كما واجه ترامب انتقادات بسبب تعيينه لنفسه رئيسًا شرفيًا لمركز كينيدي الثقافي، في خطوة وُصفت بـ"الرمزية الاستعراضية" التي تهدف لترسيخ صورته الشخصية في الفضاء الثقافي الأميركي.

وفي الوقت نفسه، أظهرت نتائج الاستطلاع أن 83% من الأميركيين يعتقدون أنه يجب على الرئيس الامتثال لقرارات القضاء الفيدرالي، ما يعكس رفضاً واسعاً لمحاولات ترامب تقييد استقلال السلطة القضائية.
 

السياسة الخارجية.. فقدان متزايد للمصداقية العالمية

في ما يتعلق بالمشهد الدولي، رأى 59% من المشاركين أن الولايات المتحدة باتت تفقد مصداقيتها كقوة عالمية، في ظل خطاب ترامب التصادمي مع الحلفاء التقليديين، وتلميحاته المتكررة إلى الانسحاب من المعاهدات الدولية.

وتصاعد القلق أيضاً بعد أن رفض 75% من الأميركيين فكرة تولي ترامب فترة رئاسية ثالثة، في ظل خطاباته التي توحي برغبة في تعديل الدستور أو تحديه، وهي فكرة تثير الرعب داخل الأوساط السياسية والأكاديمية.

حتى ملف الهجرة لم يعد ورقته الرابحة

رغم أن ملف الهجرة كان دومًا أحد أقوى أسلحة ترامب السياسية، أظهر الاستطلاع عدم رضا 46% من المشاركين عن سياساته في هذا المجال، مما يشير إلى تآكل شعبيته حتى بين بعض أنصاره التقليديين.

كما شملت الانتقادات الأداء في ملفات التضخم والضرائب وسيادة القانون، حيث عبّر الأميركيون عن انزعاجهم من تفاقم الأوضاع المعيشية، وتضاؤل مساحة الحريات العامة.

لحظة محورية في الولاية الثانية

نتائج الاستطلاع، الذي شمل 4306 مشاركًا بهامش خطأ ±2 نقطة مئوية، تشير إلى لحظة محورية في ولاية ترامب الثانية، التي بدأت بخطاب صدامي واستقطابي، وقد تشهد مسارًا تصحيحيًا إذا استمرت هذه المؤشرات في التدهور.

فبينما يتمسك ترامب بخطاب "استعادة العظمة الأميركية"، يبدو أن قطاعًا متزايدًا من الأميركيين يرى أن هذه العظمة لا يمكن أن تبنى على حساب الديمقراطية أو الدستور أو التوازن بين السلطات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق