نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:سلام: هذا ما يفعله الجيش اللبناني جنوبي البلاد, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 04:40 صباحاً وأوضح سلام في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية: "يحقق الجيش تقدما كبيرا. يوسع ويعزز وجوده في الجنوب". وحتى الآن نشر الجيش اللبناني 1500 جندي إضافي في الجزء الجنوبي من البلاد قرب الحدود مع إسرائيل، ليصل العدد الإجمالي إلى 6 آلاف جندي، مع استمرار تجنيد 4 آلاف آخرين، وفقا لما قاله مسؤولون عسكريون للصحيفة. كما استأنف الجيش طلعات الاستطلاع الجوية، وأقام نقاط تفتيش، وانتشر في البلدات التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية. وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من تعرض حزب الله لضربات إسرائيلية عنيفة، سواء جنوبي لبنان أو في الضاحية الجنوبية لبيروت، مثل تلك التي قتل خلالها أمينه العام حسن نصر الله في سبتمبر الماضي. وينص اتفاق وقف إطلاق النار إلى النشر التدريجي لـ10 آلاف جندي لبناني في الجنوب، للعمل على مصادرة أسلحة حزب الله وتفكيك بنيته التحتية، بإشراف لجنة من 5 أعضاء برئاسة مسؤول أميركي. وقال دبلوماسي مطلع على الأمر لـ"واشنطن بوست"، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن اللجنة تتلقى إحداثيات مستودعات الأسلحة وقاذفات الصواريخ من الإسرائيليين أو قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة جنوبي لبنان، ثم يتخذ الجيش اللبناني الإجراءات اللازمة. وأضاف الدبلوماسي أن "الجيش فكك حتى الآن أكثر من 500 موقع عسكري يديره حزب الله وفصائل مسلحة أخرى". وفي الأسابيع الأخيرة تزايدت الدعوات للجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله في جميع أنحاء البلاد، ليس فقط جنوبي نهر الليطاني في المنطقة الأقرب إلى الحدود مع إسرائيل، وفي زيارة لها مطلع أبريل الجاري، حثت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس المسؤولين الحكوميين على بسط سيطرتهم الكاملة على البلاد. وصرح سلام لـ"واشنطن بوست"، أن بلاده تعمل على ضمان حق الدولة في احتكار حمل السلاح "شمال وجنوب الليطاني". لكن رغم التقدم الذي يحرزه الجيش في الجنوب، فإنه سيواجه تحديا كبيرا في نزع سلاح حزب الله في بقية أنحاء البلاد، حسب الصحيفة، فالجيش لديه مهام أخرى، إذ سعى في الأشهر القليلة الماضية إلى تعزيز أمن حدود لبنان مع سوريا، وسط اشتباكات متقطعة بين المهربين وقوات الحكومة السورية الجديدة. كما يعاني الجيش، مثل معظم مؤسسات لبنان، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد ودخلت عامها السادس، ويعتمد على المساعدات الخارجية. وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان هشا منذ البداية، ورغم الموعد النهائي المحدد لانسحاب القوات الإسرائيلية في منتصف فبراير فإنها بقيت في 5 مواقع استراتيجية قرب الحدود، وواصلت شن غارات جوية على فترات. وفي أواخر مارس الماضي، نفذت إسرائيل ضربات على جنوب لبنان ثم في ضاحية بيروت الجنوبية بعد إطلاق صواريخ باتجاهها، رغم نفي حزب الله أي تورط له في هذه الهجمات. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"مهاجمة أي مكان في لبنان يمثل تهديدا لإسرائيل"، بينما قال أمين عام حزب الله نعيم قاسم إنه "إذا لم تمنع الدولة اللبنانية انتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار، فإن الحزب سيتولى زمام الأمور بنفسه".