نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:مجهولون يختطفون مسؤول الإمداد في إدارة مرور عدن من مقر عمله في المنصورة للمرة الثانية على التوالي, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 11:44 مساءً في واقعة أثارت الرأي العام وأعادت تسليط الضوء على حالة الفلتان الأمني التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، أقدم مسلحون مجهولون صباح يوم الثلاثاء على اختطاف مسؤول الإمداد في إدارة مرور عدن، أثير الصنعاني، من مقر عمله في "مول الأسطورة" الواقع بمنطقة المنصورة. ووفق مصادر محلية، فإن المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة مدنية اقتحموا المبنى حيث كان الصنعاني يؤدي عمله، وقاموا باقتياده إلى جهة مجهولة دون أن يبدوا أي مقاومة أو يقدموا أي معلومات عن هويتهم أو دوافعهم. الحادثة تأتي بعد أسابيع قليلة من اختطاف سابق تعرض له الصنعاني خلال شهر رمضان الماضي، حيث تم إطلاق سراحه قبل يومين فقط من هذا الحادث الجديد. ولم تتضح حتى الآن دوافع هذه العملية المتكررة، لكنها قد تكون مرتبطة بطبيعة عمل المسؤول الإداري في المرور، الذي يتطلب التعامل مع ملفات حساسة تتعلق بالإدارة والتنظيم وتوزيع الموارد والإمدادات. ردود فعل واسعة واستنكار شعبي أحدثت عملية الاختطاف صدمة واسعة في الأوساط المحلية والرسمية، حيث عبر العديد من الناشطين والسياسيين عن استنكارهم الشديد لهذا التصعيد الأمني الخطير. وأكدت مصادر حقوقية أن مثل هذه الحوادث تُشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتؤثر بشكل مباشر على استقرار المدينة وثقة المواطنين بالمؤسسات الأمنية. وفي السياق ذاته، طالب عدد من أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي الجهات الأمنية المعنية بسرعة التحرك لكشف ملابسات الحادثة وإطلاق سراح الصنعاني دون قيد أو شرط. كما دعوا إلى ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق الحيوية، خاصة تلك التي تشهد نشاطًا إداريًا وحكوميًا مكثفًا. أبعاد القضية وانعكاساتها تشير هذه الحادثة إلى استمرار حالة الانفلات الأمني في عدن، التي تعد واحدة من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي. فالاختطافات المتكررة، خاصة تلك التي تستهدف شخصيات بارزة أو موظفين حكوميين، تنذر بتصاعد موجة العنف والفوضى، ما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار العام ويعرقل جهود التنمية والبناء. ويرى مراقبون أن مثل هذه العمليات قد تكون مدفوعة بأهداف متعددة، منها الابتزاز المالي، أو الضغط لتحقيق مطالب سياسية أو إدارية، أو حتى إرسال رسائل تحذيرية للسلطات المحلية. ومع ذلك، فإن غياب المعلومات الدقيقة حول الخاطفين ودوافعهم يجعل من الصعب تحديد الجهة المسؤولة بشكل مباشر. تحركات رسمية ودعوات للتدخل على صعيد التحركات الرسمية، أكدت مصادر أمنية في عدن أن الأجهزة المعنية بدأت فورًا في التحقيق بالحادثة، مشيرة إلى أنها تعمل على تتبع آثار السيارة المستخدمة في الاختطاف وكشف هوية المسلحين. وفي الوقت نفسه، دعت الحكومة الشرعية إلى تقديم الدعم اللازم للأجهزة الأمنية لتمكينها من القيام بواجباتها على أكمل وجه. وفي ظل تصاعد المطالبات الشعبية، طالب عدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية بضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمتابعة القضية، معتبرين أن مثل هذه الحوادث تُضعف الثقة بين المواطنين والدولة، وتُفاقم الأزمات القائمة. لا تزال قضية اختطاف أثير الصنعاني مثار جدل واسع، حيث ينتظر المواطنون والمسؤولون على حد سواء نتائج التحقيقات للكشف عن مصيره وإعادة الأمان إلى عدن. وبينما تسعى السلطات الأمنية للتعامل مع الحادثة بجدية، تبقى الحاجة ملحة لمعالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى مثل هذه الحوادث، عبر تعزيز الأمن والاستقرار وفرض سيادة القانون في جميع المناطق.