في أول أيام “الفصح اليهودي”: اقتحامات واسعة للأقصى والاحتلال يحوّل القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية

مصر النهاردة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في أول أيام “الفصح اليهودي”: اقتحامات واسعة للأقصى والاحتلال يحوّل القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 12:49 مساءً

شهد المسجد الأقصى المبارك، صباح الأحد، اقتحامات واسعة نفذتها مجموعات كبيرة من المستوطنين، في اليوم الأول من عيد الفصح اليهودي، وذلك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، عبر باب المغاربة.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متفرقة، حيث تلقوا شروحات حول “الهيكل” المزعوم، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد. كما أدى عدد منهم طقوسًا تلمودية وتوراتية، خاصة في الجهة الشرقية قرب قبة الصخرة، قبل مغادرتهم من جهة باب السلسلة.

وتزامن ذلك مع إجراءات تضييق مشددة فرضتها قوات الاحتلال على مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، حيث نصبت عشرات الحواجز الحديدية، وأوقفت الفلسطينيين لفحص هوياتهم وأغراضهم، في محاولة للحد من وصولهم إلى المسجد.

كما أغلقت سلطات الاحتلال جميع الممرات والطرقات المؤدية إلى البلدة القديمة، إلى جانب أبواب المسجد الأقصى، وسط انتشار مكثف لعناصر الشرطة والقوات الخاصة، ما حول المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية مغلقة.

وتأتي هذه الاقتحامات استجابة لدعوات أطلقتها ما تُعرف بـ”جماعات الهيكل”، التي دعت إلى تنفيذ اقتحامات موسعة للمسجد خلال أيام عيد الفصح، في محاولة لإدخال ما يسمى بـ”قرابين الفصح” إلى داخل المسجد، في انتهاك صارخ لقدسيته ولمشاعر المسلمين.

وسط هذه الأجواء المشحونة، تتصاعد المخاوف من مزيد من التوتر والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، في ظل تصاعد وتيرة الاقتحامات، وتواصل القيود الإسرائيلية المشددة على الفلسطينيين في القدس المحتلة.

الاحتلال يمنع مسيحيي الضفة من حضور شعانين القدس

في سياق متصل، منع الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، آلاف المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة للمشاركة في إحياء أحد الشعانين.

وأحيت الكنائس المسيحية الشرقية والغربية المناسبة في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة من القدس، وسط غياب الآلاف من مسيحيي الضفة بسبب القيود الإسرائيلية المشددة.

وفرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية على مداخل المدينة، وشدّدت من تواجدها على الحواجز المحيطة بالبلدة القديمة، وواصلت اشتراط الحصول على تصاريح خاصة لدخول القدس.

وبحسب الأب إبراهيم فلتس، نائب الرئيس العام لحراسة الأرض المقدسة، فقد منح الاحتلال 6 آلاف تصريح فقط، من أصل نحو 50 ألف مسيحي يقيمون في الضفة الغربية.

وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ألغت الكنائس جميع مظاهر الاحتفال، واقتصرت على إقامة الشعائر الدينية والصلوات، مع رفع الدعاء من أجل إحلال السلام والعدل في الأرض المقدسة.

ويُشار إلى أن عيد الفصح المجيد، أو “أحد القيامة”، يتزامن هذا العام لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الشرقي والغربي. ويُعد أحد الشعانين بداية “الأسبوع المقدس”، وذكرى دخول السيد المسيح إلى المدينة المقدسة.

وتشهد مدينة القدس في هذه الأثناء إجراءات مشددة، وانتشارًا مكثفًا لقوات الاحتلال في البلدة القديمة ومحيط كنيسة القيامة، وسط إقامة نقاط تفتيش وحواجز على مداخل المدينة، ما أعاق وصول آلاف المصلين والحجاج إلى أماكن العبادة.

الكنيسة الأرثوذكسية في غزة تحتفل بأحد الشعانين وسط الحرب

احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية في قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، بعيد أحد الشعانين في كنيسة القديس برفيريوس، بمشاركة أبناء الطائفة المسيحية الذين حملوا أغصان الزيتون وسعف النخيل، إحياءً لذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس.

وخلال القداس، أشار رجال الدين إلى أن هذا العيد هو الثالث الذي تحييه الكنيسة في ظل الحرب المتواصلة، مؤكدين أن استمرار هذه الطقوس رغم القصف والمعاناة يعكس صمود المجتمع المسيحي وإصراره على التمسك بالإيمان والأمل.

كما وجّه رجال الدين دعوات من أجل السلام والرحمة، ورفعوا الصلوات لأرواح الشهداء والمفقودين، متضرعين بأن يعمّ الأمن والعدل أرض فلسطين.

المصدر: مواقع

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق