أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تطلعه لتولي الرئاسة لولاية ثالثة، مؤكدًا أنه لا يستبعد الترشح مجددًا رغم القيود الدستورية التي تمنع ذلك.

وفي حديث لشبكة NBC News، قال ترامب: لا أمزح بشأن إمكانية ترشحي لولاية رئاسية ثالثة، في إشارة إلى رغبته في البقاء بالسلطة لما بعد المدة المحددة دستوريًا.

ويحظر التعديل الثاني والعشرون للدستور الأميركي، الذي أُقر عام 1951، انتخاب أي رئيس لأكثر من ولايتين متتاليتين. وجاء هذا التعديل عقب رئاسة فرانكلين روزفلت، الذي انتُخب لأربع فترات متتالية، مما دفع المشرعين إلى تحويل العرف الذي بدأه جورج واشنطن بعدم الترشح لأكثر من فترتين إلى قاعدة دستورية ملزمة.

ومنذ إقرار هذا التعديل، طُرحت عدة محاولات لإلغائه، إذ قدم المشرعون ما لا يقل عن 24 مشروع قانون بهذا الشأن، كما ظهرت حملات شعبية تدعو لمنح فترات إضافية لبعض الرؤساء، من بينهم رونالد ريغان وبيل كلينتون.

ووفقًا لتقرير نشرته مجلة بوليتيكو، فإن هناك أربعة سيناريوهات قد يسلكها ترامب لمحاولة تجاوز هذا القيد الدستوري، وهي:
1. تعديل الدستور لإلغاء الحد الأقصى للولايات الرئاسية.
2. التحايل على التعديل بطرق قانونية أو سياسية.
3. تجاهله والمضي قدمًا دون اعتبار له.
4. تحدّيه بشكل مباشر عبر البقاء في السلطة بعد انتهاء ولايته.

ومن بين السيناريوهات الأكثر إثارة للجدل، أن يرفض ترامب الامتثال للقانون ويواصل البقاء في السلطة بعد عام 2029. وقد أثارت تصريحات سابقة لنائبه، جي دي فانس، جدلًا واسعًا عندما أشار إلى أن السلطة التنفيذية قد لا تكون ملزمة بقرارات السلطة القضائية، وهي فكرة تهدد التوازن الدستوري للنظام الديمقراطي الأميركي.