استند رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، إلى الأدلة الميدانية ليؤكد أن حزب الله ليس الجهة التي أطلقت الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة.

موقفه أثار سخط من يصفون أنفسهم بـ”السياديين” و”التغييريين”، إذ اعتبر النائب التغييري مارك ضو أنه حتى لو امتلك رئيس البلاد معلومات تبرئ حزب الله، فلا ينبغي له إعلانها، حتى لا يستفزّ أو يغضب الأميركيين.

لكن ما لم يصرّح به الرئيس من العاصمة الفرنسية، كشفه خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، حيث سمّى الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ، مستندًا إلى التحقيقات في حادثتي 22 و28 آذار، وإلى الأدلة الميدانية التي أدت إلى توقيف ثلاثة مشتبه بهم: اثنان فلسطينيان وسوري.

ووفق المعلومات الأمنية، فإن الشبهة حولهم تعود إلى وجودهم الجغرافي في موقع إطلاق الصواريخ، لا سيما الموقوف السوري، الذي كان موجودًا هناك عند الساعة الثالثة فجرًا، رغم أن مكان إقامته بعيد عن موقع الإطلاق.

ومع ذلك، تبقى هذه الشبهات قيد التدقيق إلى حين استكمال التحقيقات، وظهور نتائج الفحوص العلمية للـDNA والبصمات التي عُثر عليها على منصّات الإطلاق، لمطابقتها مع الموقوفين الثلاثة.

المصدر: المنار