هو عيد الفطر الأول دون السيد، لكن أبناءه وأحفاده وجيرانه وكل محبيه كانوا للمرة الأولى في حياتهم مجتمعين قربه في وقت واحد وزمان واحد.

حتماً سمعهم وجاوبهم فرداً فرداً ولو كانوا بالآلاف، قالوا له: اشتقنالك يا سيد، وأجابهم:” كل عام وكلنا على العهد حتى اللقاء السعيد يوم ينتهي صيام البعد”.

في أول أيام عيد الفطر المبارك، شهد مرقد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله (رض) توافدًا جماهيريًا كثيفًا من الزوار، الذين حضروا منذ ساعات الصباح الأولى للتعبير عن وفائهم العميق والتزامهم بنهج المقاومة.

وسادت أجواء روحانية مميزة في المكان، حيث ملأت تكبيرات العيد وأدعية الزوار الأجواء، في حين قام الزوار بوضع أكاليل الزهور وقراءة سورة الفاتحة.

كما نُظمت فعاليات دينية واجتماعية شملت تلاوة آيات من القرآن الكريم ودعاء الندبة، مما أضفى طابعًا إيمانيًا خاصًا على المناسبة. وفي ختام الفعاليات، تمت قراءة زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، في مشهد يعكس الترابط الروحي العميق بين هذه المناسبات.

وقد حرص القائمون على المرقد على تنظيم الترتيبات اللوجستية اللازمة لضمان سلاسة الزيارة، حيث تم تخصيص مداخل منفصلة للرجال والنساء، وتوزيع المياه والتمور على الزوار.

كما قامت عناصر كشافة الإمام المهدي (عج) بتوزيع حلوى العيد، فيما أقام مضيف إمام الزمان موائد إفطار للزوار، الذين عبروا عن مشاعرهم العميقة، مؤكدين أن زيارة المرقد في أول أيام العيد تحمل رمزية خاصة، تعكس الوفاء لدماء الشهداء والقيم التي استشهدوا من أجلها.

هذا وحضر المناسبة عدد من الوفود والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية.

المصدر: موقع المنار