أحمد قبلان: حذار اللعب بالنار فالخطأ بموضوع سلاح المقاومة أكبر من لبنان والمنطقة

مصر النهاردة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أحمد قبلان: حذار اللعب بالنار فالخطأ بموضوع سلاح المقاومة أكبر من لبنان والمنطقة, اليوم الاثنين 31 مارس 2025 07:54 صباحاً

أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في خطبة عيد الفطر، إلى أنّ "هناك من يحاول معاقبتنا لأننا مقاومة، ويصرّ على تركعينا لأننا في مواجهة الصهاينة، ويُجلب علينا لأننا أسيادٌ بوطننا، ويعمل على خنقنا لأن مشروعنا السيادي لا يقبل بتطويب البلد للصهاينة وحلفائهم".

ولفت إلى أنّ "في هذا السياق هناك من يصرّ على تركنا فوق الرُكام، كل هذا فقط لأننا يوماً حرّرنا لبنان، وهزمنا إسرائيل، وما زلنا ضمانة هذا البلد المظلوم؛ ولكنّ الخطير أن هناك من يريد أن يثأر لهزيمة إسرائيل عند تخوم الخيام. واللحظة مُرّة، وواقع البلد كارثي، والمشكلة بالنوايا، وفتيل الفتنة عند من يصرّ على محاصرتنا ومعاقبتنا وقطع الهواء عنا، ولو تمكّن من دفننا أحياء لفعل".

وأوضح قبلان أنّ "هناك من يريد إذلالنا وتدفيعنا ثمن تحرير لبنان وقتال أسوأ كيان إرهابي في المنطقة والعالم، ولكننا أمةٌ لا تركع، وطائفة لا تعرف الذل"، مضيفًا "لسنا ممن يخون لبنان، ولا ممن يقبل بمذلة أو حصار أو عقاب أو خرائط إنهاك وانقضاض، ولذلك أقول للقوى السياسية ومن يعنيه أمر هذا البلد: قوة لبنان من قوة شعبه وتضامن طوائفه وقدرة هذه الطوائف على ضمان مصالحها المشتركة بعيداً عن النزق السياسي، والدولة دستورية بمقدار دستورية مكوّناتها ووظيفتها الوطنية، لا خنق بعضها ونصب الكمائن للنيل من صميم مكوّناتها".

وشدد على أنّ "الخارج وحش ومجرم، ولعنة الخارج ما زالت تلازم لبنان، ولا مكان للعواطف بخرائط الخارج وغرفه السوداء، بما في ذلك أخوة يوسف. وما نريده دولة تشبه شعبها، دولة تعكس تمثيلها الوطني بقضايا ناسها، خاصةً الجنوب الذي خاض ملحمة التضحيات التاريخية ليستعيد لبنان وقد استعاده".

وأوضح قبلان "أننا نريد دولة تدعم ناسها، لا دولة تتعاون مع الخارج لخنقهم، والدولة دولة بمقدار مصالح شعبها، لا دولة تبتز نصف شعبها لدعم الخارج، ولا دولة تدوس على ركام شعبها وتصر على تركهم بالعراء من أجل عين أميركا وأخواتها، لا دولة تتمرّد على حقوق ناسها الذين قدّموا نصف قرن تضحيات وما زالوا، لا دولة تدّعي أنها مستقلة فيما هي لا تملك قدرة أخذ قرار بهبوط طائرة إيرانية في المطار".

وقال: "نحن جماعة هيهات منا الذلة، ولا نصبر على المزيد من مشاريع الإذلال والإنهاك. ولمن يهمه الأمر: فليعرف أننا لن نكون صهيونيين، ولبنان لن يكون مُطبّعًا، ولن نسمح بتطويب لبنان لأي أحد لا لأميركا ولا لغيرها؛ وخياراتنا مدروسة، ونحن طائفة قدّمت كل ما لديها وما زالت تقدم أجيالها الأكابر، فيما البعض الآخر يتصيّدها ويدوس على صبرها وآلامها أمام أعين الخلائق. ولكن للصبر في النهاية حدود، واللعب بالنار يضع مصير كل لبنان بالنار".

وللسلطة كعنوان للدولة التمثيلية الميثاقية أقول: حماية الدولة والسلم الأهلي من مشروع فتنة دولية ضرورة ماسّة لبقاء لبنان، نعم الدولة دولة بمقدار وقوفها بقلب أنقاض الجنوب والضاحية والبقاع وفوقها في وجه العالم. والمطلوب سيادة وطن لا تسوّل وطن، وقصة سيادة وقرار وهيبة دولة (اسمحوا لنا فيها) لأن الدولة بعنادها السيادي وبوقوفها في قلب الجنوب والضاحية والبقاع، دولة بتحديها العالم من أجل السلاح السيادي الذي حرّر لبنان، (مش دولة بنص موقف وبنص لون وبنص حقيقة وبنص صراحة وبنص سيادة وبنص بيان وبنص وطن)، وموقفنا المحسوم والأبدي أننا لن نترك لبنان.

وقال: "إنّ السلاح الذي استعاد لبنان هو أقدس سلاح على الاطلاق، وشطبُه سيضعنا في مواجهة أخطر حدث يطال لبنان وصيغته السياسية ووجوده"، وتابع: "حذار اللعب بالنار، فالخطأ بموضوع سلاح المقاومة أكبر من لبنان والمنطقة، لأننا لم يعد لدينا شيء نخسره".

وأضاف "من يمنع الإعمار ومن يخنقنا ومن يُجيّر البلد لتركنا بالعراء يساهم في أخطر حرب علينا، ونصيحة للعقلاء في هذا البلد: لا تخذلوا لبنان".

وأشار قبلان إلى أنّه "لطائفة وبيئة المقاومة في هذا البلد أقول: نحن بلحظة تاريخ ومصير، والانتخابات النيابية على الأبواب، والمطبخ الدولي افتتح الموسم الانتخابي، والغرف المعتِمة لا تكلّ ولا تملّ في هذا المجال، ولذلك الانتخابات النيابية خيار سياسي وثقافي وتمثيلي"..

ولفت إلى أنّ "المعركة معركة كتل نيابية، لا معركة أفراد، واللحظة استثنائية جداً ومصيرية جداً، وفي هذا المجال إذا أردنا البقاء والتأثير ومنع سحقنا وخنقنا والدفاع عن أنفسنا ووطنيتنا والحؤول دون تمزيقنا وتطويقنا والنهوض بما لمقاومتنا وشعبنا وسيادتنا، فإنه من أوجب واجباتنا الوطنية والأخلاقية بل والشرعية انتخاب حركة أمل وحزب الله بكل قوة وتماسك وانضباط".

وشدد على أنّ "الانتخابات النيابية مفصل مصيري، ولا يجوز اضعاف هذا الخيار أو توهينه، بل يجب تقويته وحفظه ودعمه وتأييده ومساندته وأي استهتار أو تراخ أو خصومة سيصبّ بمصلحة إسرائيل وصهينتها وإرهابها، وستكون النتائج كارثية على هذا البلد وناسه".

وقال قبلان: "اللعب بالتمثيل الميثاقي لعب بمصير لبنان، ولن نتجرّع كأس الانتداب مرة أخرى، ومقياس وجود الحكومة اللبنانية يكون بمقدار وجودها فوق ركام الجنوب والبقاع والضاحية، وبقدرتها الندّية في وجه إسرائيل، والجيش اللبناني الوطني ضرورة، وحماية وظيفته الوطنية أكبر ضرورة على الاطلاق".

وذكر "أننا لن ننتظر طويلاً أمام مشاريع خنقنا ومحاصرتنا، واللعب بنار منع الاعمار يضع البلد في قلب معادلة لا سابق لها بتاريخ لبنان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق