طالب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم السبت بوضع حد لـ"عدوان" إسرائيل، غداة ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، للمرة الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار في تشرين الثاني بين إسرائيل وحزب الله.

وقال قاسم في خطاب متلفز "إسرائيل هي في موقع العدوان، هذا العدوان يجب أن يوضع حد له. لقد تجاوزت بأن قصفت الضاحية الجنوبية لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، وكذلك اعتدت على مناطق عدة في جنوب لبنان (...) لا يمكن أن نقبل أن يستمر هذا المنهج".

وأضاف "لا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد".

وقصفت إسرائيل الجمعة ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، للمرة الأولى بعد أربعة أشهر من الهدنة، وذلك ردا على إطلاق صواريخ على أراضيها.

ونفى حزب الله أي صلة له بإطلاق هذه الصواريخ.

إثر الضربة، ألغى الحزب تجمعا كان مقررا الجمعة في الضاحية الجنوبية يلقي خلاله أمينه العام خطابا.

وتابع قاسم السبت "على الدولة اللبنانية أن تتصدى، ما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية".

لكنه أكد أنه إذا لم تلتزم إسرائيل اتفاق الهدنة و"لم تتمكن الدولة اللبنانية من القيام بالنتيجة المطلوبة على المستوى السياسي، فلن يكون أمامنا إلا أن نعود إلى خيارات أخرى لا تنسجم مع الوضع الحالي"، من دون أن يتحدث مباشرة عن إمكان استئناف الهجمات على إسرائيل.

وأضاف "نحن كحزب الله التزمنا بالاتفاق بشكل كامل، لم يكن لدينا تواجد مسلح في جنوب نهر الليطاني، ولكن إسرائيل لم تنسحب من كامل الأرض اللبنانية، وبقيت محتلة لنقاط".

ورغم الهدنة، يشن الجيش الإسرائيلي ضربات بشكل منتظم على شرق لبنان وجنوبه.

وتابع قاسم "إسرائيل تخترق وتعتدي في كل يوم، سواء على الأفراد أو على الممتلكات أو على المناطق، سواء في الجنوب أو في البقاع أو في كل مناطق لبنان، وهذه كلها سُميت في فترة معينة خروقات، لكن بعد ذلك لم تعد خروقات، لأنها عدوان تجاوز كل حدّ".

أ ف ب