نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ذكرى ميلاده.. لماذا ارتبط اسم محمد متولى بالكاتب أسامة أنوار عكاشة؟, اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 03:32 مساءً
يحل اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الفنان القديرمحمد متولى، الذى يعتبر واحدا من أهم وأشهر الوجوه الفنية التي كانت تطل علينا في شهر رمضان الكريم، فهو يعد واحدا من نجوم الفن المصري الذين لم يأخذوا حقهم، ولم ينالوا ما يستحقون من تقدير وتكريم لفنهم الراقي وموهبتهم الكبيرة، حيث قدم عددا من الأعمال الفنية للدراما التليفزيونية والتى تركت بصمة مع الجمهور، جعلته يحفر اسمه فى قلوب متابعى الدراما التليفزيونية على مدار عقود.
ولد محمد متولي في يوم 11 مارس عام 1945 بشبين الكوم بالمنوفية، وانتقل في صغره مع أسرته إلى مدينة الإسكندرية، وكانت بدايته الفنية منذ صغره فقدم عدد من المسرحيات على مسرح المدرسة، وهو ما دفعه إلى أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، بعد أن أنهى دراسته في كلية دار علوم، ومن هنا بدأت مسيرته الفنية في سبعينات القرن الماضي، وتميز بطريقته وحضوره الذي جذب إليه الجمهور، كما شارك بالعديد من أعمال الكاتب أسامة أنور عكاشة.
ولعل مقوماته الشكلية والجسمانية لم تحصره في نوعية أدوار واحدة، فهو فعلا كان مختلفا بأدواره المتنوعة والمختلفة والمتباينة، حيث قام بأداء دور الطيب والشرير والتراجيدي والكوميدي والحرامي والنصاب وتاجر المخدرات وغيرها، ولم يكن صاحب الشخصية الواحدة أو الكاراكتر الثابت، وكان بشكل عام واحدا من الفنانين المخلصين في عملهم، واجتهد في جميع أدواره ولم يكن يعمل طوال مشواره لجمع المال وإنما لجمع الفن كما قال عن نفسه.
ورغم أن المعتاد أن يشتهر أحد الفنانين باسم شخصية أداها وأن تكون هذه الشخصية ملازمة له طوال حياته، إلا أن الفنان محمد متولي ربما يكون هو الفنان الوحيد الذي اشتهر بأسماء شخصيات متعددة أداها، ففي السينما من المؤكد أننا نتذكر شخصية "خوليو" صديق مرزوق بطل فيلم "سلام يا صاحبي"، وشيخ المسجد في فيلم "حسن ومرقص"، والحاج إسماعيل في فيلم "مطب صناعي".
أما في التليفزيون فله عدد كبير من الأدوار التي أصبحت علامات في تاريخ الدراما التليفزيونية والرمضانية تحديدا مثل حجازي الحلواني الذي يعمل مع حافظ رضوان في مسلسل "الشهد والدموع"، وهذه الشخصية تعتبر من أهم الشخصيات التي جسدها والتي كانت أحد الأسباب التي جعلت النقاد والمشاهدين يشيدون به على حد سواء، حيث أجادها إجادة تامة وكنا حينما نشاهده ننسى أننا أمام ممثل يؤدي أحد الأدوار المكتوبة بل نشعر أننا أمام شخص انتهازي وصولي ومتسلق مملوء بالشر ولا يجيد إلا المؤامرات والحيل الشريرة التي جعلت كل من يراه يكرهه.
ولا ننسى له بقية أدواره مثل دور بسيوني أو بسة في مسلسل "ليالي الحلمية"، وأبوطالب محامي المعلمة فضة المعداوي في مسلسل "الراية البيضاء"، وميلام في "عصفور النار" ، وضمضم أبو دقة في "أنا وأنت وبابا في المشمش" ، وبهنس في مسلسل "هانم بنت باشا"، والصول شرابي في الجزء الثاني من مسلسل "المال والبنون"، والأستاذ مرتضى البشري في مسلسل "أبو العلا البشري"، وعزت الجريدي في "وما زال النيل يجري"، وخميس عامر في "زيزينيا"، إضافة إلى أدواره في المسلسلات التي أبدع فيها ومنها "أهالينا" و"النوة" وبوابة المتولي" و"وأدرك شهريار الصباح".
وهذا بالإضافة إلى دوره الذي لا ينسى في مسلسل "أرابيسك" الذي تفوق فيه على نفسه بتجسيده شخصية مصطفى بطاطا المحامي الفقير العبقري والضليع في مهنة المحاماة وفي نفس الوقت يتصف بالرومانسية ويربي الكتاكيت في مسكنه.
رحل عن عالمنا الفنان محمد متولى في يوم 17 فبراير عام 2018 عن عمر يناهز 73 عاماً ، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا يمتع جمهوره ، ورحل جسده وبقيت أعماله خير دليل على تفرده وحبه للفن، وبقى اسمه وفنه يملأ شاشات التليفزيون يعيش في قلوب محبيه وجمهوره بعدما ترك خلفه إرث فني كبير تقتدي به جميع الأجيال القادمة والحاضرة.
0 تعليق