نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روساتوم تقوم بتجميع هيكل مفاعل وحدة الطاقة الأولى لمحطة الضبعة النووية, اليوم الأربعاء 26 مارس 2025 02:29 مساءً
اكتملت أعمال لحام الوصلة الختامية بموقع الإنتاج بمصنع “إيجورا” بمدينة سانت بطرسبورج (التابع لقسم صناعة الآلات في مؤسسة روساتوم الحكومية)، حيث تم توصيل هيكل مفاعل VVER-1200 المخصص لوحدة الطاقة رقم 1 لمحطة الضبعة للطاقة النووية (التي يتم إنشاؤها بواسطة قسم الهندسة في روساتوم).
لقد قامت عملية اللحام بربط الأجزاء المختلفة للهيكل في عملية استمرت لمدة 10 أيام متصلة، مع الحفاظ على التسخين المستمر لمنطقة اللحام. وخلال تنفيذ العملية، استخدم المهندسون نحو 2 طن من مادة الصهر، وأكثر من 1.5 طن من الأسلاك الخاصة.
وبعد إتمام عملية اللحام، سيخضع هيكل المفاعل لعملية المعالجة الحرارية، يليها تنفيذ مجموعة كاملة من الاختبارات والفحوصات في مناطق اللحامات، والتي تشمل: التصوير الإشعاعي للكشف عن العيوب، الفحص بالموجات فوق الصوتية، والفحص باستخدام السوائل الكاشفة. ويُعد هذا الأمر ضروريًا لضمان التشغيل الآمن للمفاعل النووي لمدة لا تقل عن 60 عامًا.
ويعد قطاع الصناعات الميكانيكية بمؤسسة "روساتوم" الحكومية أكبر شركة قابضة لتصنيع معدات الطاقة في روسيا من حيث حجم الإنتاج والعائدات المالية، وهو المورد المتكامل لمعدات منطقة المفاعل وقاعة التوربينات لجميع محطات الطاقة النووية قيد الإنشاء وفق التصميم الروسي، ومُصنِّع المعدات ومطور ومورد الحلول المتكاملة لمؤسسات الطاقة وقطاع النفط والغاز والقطاعات الصناعية الأخرى.
ويضم هذا القطاع في تشكيلته، على سبيل المثال مصنع "Petrozavodskmash" في Karelia ، الذي يُعد أكبر منشأة للصناعات الميكانيكية في المنطقة (وتتخصص في إنتاج مضخات الدورة الرئيسية، ووحدات أنابيب ناقل التبريد الرئيسي، وخزانات أنظمة التبريد الطارئ وغيرها من المعدات)، إضافة إلى مصنع "Atommash " في فولغودونسك، الذي ينتج معدات متطورة تقريباً لجميع مشاريع الطاقة النووية في روسيا وخارجها.
ويقوم قطاع الصناعات الميكانيكية في "روساتوم" بالتصنيع المستمر للمعدات المخصصة لقاعة المفاعل لأول محطة طاقة نووية في مصر، وحالياً، توجد في العديد من المواقع الإنتاجية وحدات مختلفة في مراحل تصنيع متباينة لنظم توليد البخار النووية للوحدات الأربع في المحطة المستقبلية، ومن المخطط شحن غلاف مفاعل VVER-1200 للوحدة الأولى من المحطة إلى موقع البناء خلال عام 2025.
كما يُمثل غلاف المفاعل الجزء المحوري في محطة الطاقة النووية، ونظراً لعمل المعدات تحت تأثير درجات حرارة وضغط مرتفعة، يُولى اهتمام خاص لكل مرحلة من مراحل تصنيعه، مع وضع متطلبات عالية لجودة المواد والتقنيات المستخدمة، ولتعزيز موثوقية وكفاءة تشغيل محطات الطاقة النووية، تعمل شركات قطاع الصناعات الميكانيكية على تحسين مواد الإنشاء وتقنيات اللحام باستمرار، مما يزيد من المقاومة الإشعاعية ويقلل من عدد وصلات اللحام التي تُعتبر "نقاط ضعف" في أي هيكل إنشائي، وقد أدى ذلك بالفعل إلى زيادة فترة تشغيل مفاعلات الجيل الثالث+ إلى 60-80 عاماً. ومستقبلاً سيُتيح استخدام المواد الجديدة تمديد "العمر التشغيلي" للمفاعل النووي إلى 100 عام.
ويضم القطاع الهندسي لمؤسسة "روساتوم" الحكومية الشركات الرائدة في صناعة الطاقة النووية: شركة "Atomstroyexport JSC" (موسكو، نيجني نوفغورود، وفروع في روسيا والخارج)، ومعهد التصميم الموحد - شركة "Atomenergoproekt JSC" (فروع موسكو، نيجني نوفغورود، سانت بطرسبرغ - معاهد التصميم، وفروع في روسيا والخارج، وفروع البحث الميداني) بالإضافة إلى الشركات الإنشائية التابعة.
ويحتل القطاع الهندسي المرتبة الأولى عالمياً من حيث حجم المشاريع المتعاقد عليها وعدد محطات الطاقة النووية التي يتم تشييدها في وقت واحد في مختلف دول العالم، كما تشكل المشاريع الخارجية نحو 80% من إيرادات القطاع، وينفذ القطاع الهندسي مشاريع لبناء محطات طاقة نووية عالية القدرة في روسيا وبلدان أخرى، ويقدم مجموعة متكاملة من خدمات EPC وEP وEPC(M)، بما في ذلك إدارة المشاريع والتصميم، ويطور تقنيات متعددة الأبعاد لإدارة المنشآت الهندسية المعقدة، ويستند القطاع إلى إنجازات صناعة الطاقة النووية الروسية والتقنيات المبتكرة الحديثة.
وتجدر الإشارة إلى أن محطة الضبعة للطاقة النووية هي أول محطة طاقة نووية في مصر، يجري تشييدها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط، على بعد نحو 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. ستتكون المحطة من أربع وحدات بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مجهزة بمفاعلات مبردة ومهدأة بالماء من الطراز الروسي VVER-1200، وهذا تصميم تطوري من الجيل الثالث+ يستوفي جميع متطلبات السلامة الدولية بشكل كامل.
ويبلغ طول غلاف المفاعل نحو 13 متراً وقطره 4.5 متر، بوزن إجمالي يصل إلى 320 طناً. يتم إنشاء محطة الضبعة النووية في إطار مجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017، ووفقاً للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء محطة الطاقة النووية فحسب، بل سيقوم أيضاً بتوريد الوقود النووي طوال فترة تشغيل المحطة، وكذلك تقديم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب العاملين بالمحطة على التشغيل والصيانة الفنية خلال السنوات العشر الأولى من عمل المحطة، بالإضافة إلى ذلك، سيقوم الجانب الروسي، بموجب عقد منفصل، بإنشاء مرافق تخزين متخصصة وتوفير حاويات خاصة لتخزين الوقود النووي المستهلك.
وتواصل روسيا تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الدولية، مع التركيز على التعاون مع الدول الصديقة. وعلى الرغم من القيود الخارجية، يعزز الاقتصاد الوطني قدراته التصديرية، وينفذ توريدات السلع والخدمات والمواد الخام في جميع أنحاء العالم، كما يستمر تنفيذ المشاريع الدولية الكبرى في مجال الطاقة، وتشارك "روساتوم" ومؤسساتها بنشاط في هذه الجهود.