مباشر- أضاف البنك المركزي الصيني مبلغا كبيرا من النقد إلى النظام المالي اليوم الثلاثاء، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى استقرار السندات التي تعرضت لضغوط من المستثمرين الذين يهاجرون إلى الأسهم .

أضاف بنك الشعب الصيني سيولة نقدية قصيرة الأجل صافية قدرها 465.7 مليار يوان (65 مليار دولار أمريكي) عبر اتفاقيات إعادة الشراء العكسي، وهو أكبر ضخ يومي صافٍ منذ 25 يوليو، وثالث أكبر ضخ هذا العام. واستقرت عوائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات بعد أن لامست أعلى مستوى لها منذ أبريل.

تضررت السندات بشدة في الجلسات الأخيرة، إذ عزز التفاؤل بشأن محادثات التجارة الأمريكية الصينية وإجراءات بكين لكبح جماح الانكماش ارتفاع الأسهم المحلية. كما أن مؤشرات على أن البنك المركزي سيحجم عن تخفيف السياسة النقدية بشكل حاد، وفرض ضريبة على دخل الفوائد على السندات الجديدة، تُضعف الطلب على الديون.

تشير أحدث دفعة نقدية إلى رغبة بنك الشعب الصيني في الحفاظ على ظروف تمويل كافية لسداد الضرائب الشهرية وتجنب أي ارتفاعات حادة في العائدات، في محاولة لدعم الاقتصاد الضعيف . كما أن أي موجة بيع أخرى للسندات قد تُؤدي إلى عمليات استرداد ، وتعريض خطط الاقتراض الحكومية للخطر.

قال ستيفن تشيو ، كبير استراتيجيي أسعار الصرف والعملات الآسيوية في بلومبرج إنتليجنس، إن لدى بنك الشعب الصيني حافزًا للحفاظ على أسعار فائدة منخفضة في سوق النقد من خلال مواصلة ضخ السيولة وتسهيل إصدار السندات القادم. وأضاف: "نتيجةً لذلك، هناك مجالٌ لمزيد من الانحدار في منحنى عائد السندات الحكومية".

أفاد متداولون بتحسن أوضاع السيولة في النظام المصرفي الصيني بعد ضخّ بنك الشعب الصيني لسيولة نقدية كبيرة. ومع ذلك، لا تزال تكلفة التمويل مرتفعة، حيث لا يزال سعر إعادة الشراء لليلة واحدة للمؤسسات غير المصرفية عند حوالي 1.57%، وفقًا للمتداولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالحديث علنًا.

استقرت سندات الحكومة الصينية لأجل عشر سنوات عند 1.77%. وارتفع سعر إعادة الشراء لليلة واحدة نقطة أساس واحدة ليصل إلى 1.45%، بينما استقر سعر الفائدة لسبعة أيام عند 1.52%.