نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: الذهب فى اتجاه الصعود.. على المدى المتوسط والطويل, اليوم الخميس 14 أغسطس 2025 08:47 مساءً وأوضح زرعي أن الأسواق تشهد حالة من الحذر وسط متابعة دقيقة للتطورات الاقتصادية والسياسية التي تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الذهب. وأشار إلى أن البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة، خاصة تلك المتعلقة بسوق العمل والتي جاءت دون التوقعات، قد أعادت إشعال التكهنات حول خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يضع ضغوطًا على الدولار الأمريكي. وأضاف أن الدولار، رغم تعافيه الجزئي بعد تسجيله أدنى مستوى له في أسبوع، لا يزال عرضة للتراجع في ظل توقعات استمرار التيسير النقدي. وأوضح أن تراجع عوائد السندات الحكومية الأمريكية مؤخرًا يمثل داعمًا رئيسيًا للذهب، حيث يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدًا، مما يعزز من جاذبيته. وأكد أن الذهب يتحرك منذ بداية الأسبوع ضمن نطاق يميل إلى الصعود، رغم التماسك النسبي للدولار بعد موجة بيع كبيرة شهدها نهاية الأسبوع الماضي. وفيما يتعلق بالتعريفات الجمركية، أوضح زرعي أن الولايات المتحدة فرضت مؤخرًا رسومًا جمركية بنسبة 10% على واردات الذهب، ضمن حزمة من السياسات الحمائية التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب. وأشار إلى أن هذه التعريفات تهدف إلى دعم الصناعات المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات، لكنها أدت إلى زيادة تكاليف الذهب في السوق الأمريكية، مما عزز من جاذبيته كملاذ آمن عالميًا. وأضاف أن هذه الرسوم قد تتسبب في تقلبات مؤقتة في الأسعار المحلية بالولايات المتحدة، لكنها تدعم الاتجاه الصعودي للذهب على المستوى العالمي، حيث يتجه المستثمرون إلى الأسواق الدولية لتجنب التكاليف الإضافية. وأوضح أن هذه السياسة تأتي في إطار تصعيد أوسع للتوترات التجارية، حيث أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية، و50% على النحاس والسلع البرازيلية، مما يعزز من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية. وأكد زرعي أن الأسواق تراقب عن كثب التطورات المتعلقة بالاحتياطي الفيدرالي، خاصة تصريحات الرئيس ترامب حول تعيين بديل مؤقت لمحافظة الاحتياطي المستقيلة أدريانا كوغلر، إلى جانب التكهنات حول من سيتولى قيادة الاحتياطي في المرحلة المقبلة. وأوضح أن أي تغييرات في قيادة الاحتياطي قد تؤثر على توجهات السياسة النقدية، خاصة مع تسعير الأسواق لاحتمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل بنسبة تقارب 88%، مدعومة بضعف مؤشرات التوظيف وتباطؤ النمو الاقتصادي. وأشار إلى أن هذه التوقعات توفر بيئة داعمة للذهب كمخزن للقيمة في ظل حالة عدم اليقين. وفي السياق الجيوسياسي، لفت زرعي إلى أن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والهند، بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم إضافية على السلع الهندية بسبب تعاملاتها النفطية مع روسيا، يزيد من الضغوط على شهية المخاطرة في الأسواق العالمية. وأوضح أن هذه التوترات، إلى جانب التوترات التجارية المستمرة مع دول مثل الصين وكندا والمكسيك، تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب. وأضاف أن مشتريات البنوك المركزية، خاصة من دول مثل الصين وروسيا والهند، تساهم في دعم الطلب على الذهب، حيث تسعى هذه الدول إلى تنويع احتياطياتها وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وسط التوترات التجارية. وعلى الصعيد الفني، أشار زرعي إلى أن الذهب يتحرك حاليًا فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 3300 دولار للأونصة، مع استقراره بالقرب من المستوى التصحيحي 38.2% عند 3325 دولارًا. وأوضح أن مؤشرات الزخم تظهر حيادية نسبية، لكن الاتجاه العام يظل صعوديًا طالما يحافظ الذهب على هذه المستويات. وتوقع أن يواجه الذهب مقاومة عند 3400 دولار، مع إمكانية اختبار مستوى 3500 دولار في حال استمرار الزخم الإيجابي، وأضاف أن أي تراجعات حالية قد تكون محدودة إلى مستويات الدعم عند 3228 أو 3164 دولارًا، لكن هذه التراجعات ستكون فرصًا للشراء في ظل الاتجاه الصعودي العام. وفيما يتعلق بالسوق المحلي، أشار زرعي إلى أن أسعار الذهب في مصر تشهد تحركات عرضية حول مستوى 4650 جنيهًا للجرام عيار 21، مدعومة بارتفاع تدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، وأوضح أن استقرار الذهب المحلي يعكس تحركات الذهب العالمي، مع دعم إضافي من الطلب المحلي القوي. وأضاف أن قرار البنك المركزي المصري المتوقع بتثبيت أسعار الفائدة، في ظل استمرار التضخم المرتفع وتأثيرات التوترات الجيوسياسية، سيحافظ على استقرار أسعار الذهب محليًا مع ميل للصعود في حال ارتفاع سعر صرف الدولار. يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل