وقدم المفاوضون الأمريكيون لنائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ، طلبًا صريحًا باستئناف صادرات الصين من المعادن النادرة، مقابل التزام أمريكي بهدنة جمركيَّة تمتد لـ90 يومًا.
وبموجب الاتفاق، علَّق الطرفان معظم الرسوم الجمركيَّة المفروضة بينهما، وهو ما لاقى ترحيبًا كبيرًا من المستثمرين العالميِّين والشركات.إلَّا أنَّ بكين، ومنذ اتفاق جنيف، تواصل التباطؤ في إصدار تراخيص تصدير المعادن النادرة، وعناصر أُخْرى تدخل في صناعة السيارات والرقائق الإلكترونيَّة وغيرها من المنتجات الحيويَّة.
وأمس الأوَّل، اتَّهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى جانب ممثله التجاري، الصين علنًا بعدم الوفاء بالتزاماتها.
وكتب ترامب على منصته «تروث سوشيال»: «الصين، وربما ليس من المستغرب للبعض، انتهكت الاتفاق بالكامل معنا».
وأعقب ذلك تصريح للممثل التجاري غرير قال فيه: إنَّ الصين «تتلكأ» في تنفيذ الاتفاق، مشيرًا إلى المعادن النادرة كمصدر للخلاف.
ووفقًا للمصادر، فإنَّ نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ، والذي يُعدُّ الذراع الاقتصاديَّة للرئيس شي جين بينغ، بدأ في التراجع عن الالتزامات المتعلِّقة بالمعادن النادرة بعد أنْ أصدرت وزارة التجارة الأمريكيَّة، في 12 مايو، تحذيرًا ضد استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي «Ascend» التي تنتجها شركة «هواوي» في أيِّ مكان حول العالم، وهو ما اعتبرته بكين تصعيدًا أمريكيًّا جديدًا، وقدَّمت احتجاجًا رسميًّا لواشنطن.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون لفريق «هي» أنَّ التوجيه بشأن رقائق Ascend ليس سوى إعادة تأكيد للسياسة الأمريكيَّة المعمول بها، مؤكِّدين أنَّ على الصين تنفيذ ما تعهدت به.
0 تعليق