أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح الجاسر، أنه يجري العمل على إعادة هيكلة البنى التحتية وإقامة مشاريع متعددة على مستوى قطاع الطيران، بما في ذلك مشروع مطار الملك سلمان، بالإضافة إلى تحديثات صالات الوصول في مطارات مختلفة.وأوضح «الجاسر»، خلال تصريحات صحفية ، عقب تسلم الرخصة التشغيلية لـ»طيران الرياض» من الهيئة العامة للطيران المدني، أنه يجري اتخاذ خطوات حثيثة لبدء الأعمال الإنشائية واستكمال التصاميم الخاصة بمشروع مطار الملك سلمان، وكذلك في مشاريع أخرى بمطارات جازان وحائل والجوف والطائف وغيرها.

وأضاف أن استراتيجية النقل والخدمات اللوجستية، التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، تضمنت إعادة هيكلة للطيران، وذلك بالانتقال من نموذج «المشغل الوطني الوحيد» إلى آخر يعتمد على ناقلين وطنيين رئيسيين، بما يضمن ربط مطار الملك سلمان ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بدول العالم كافة، وجميع مطارات المملكة.

ولفت إلى أن استراتيجية قطاع الطيران، والتي تعد جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، تمثل خطة شاملة، تتضمن شركتي الطيران الرئيسيتين (طيران الرياض والخطوط الجوية السعودية)، بالإضافة إلى شركات أخرى مثل «طيران أديل» و»طيران ناس» وغيرهما، مؤكدًا أن الاستراتيجية أسهمت في زيادة عدد الوجهات المربوطة بمطارات المملكة من 100 إلى 172 جهة.

وأشار إلى تطوير واضح على مستوى التشريعات، والتي أسهمت في إحداث النهضة الحالية في قطاع الطيران بالمملكة، وجذب الاستثمارات، فضلًا عن التطوير المستمر على مستوى حقوق المسافرين ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم.

وحول مشروع «طيران الرياض»، أكد «الجاسر» أنه بات مؤهلًا للعمل من الناحية النظامية، بعد تسلم الرخصة التشغيلية للشركة، متوقعًا أن تكون بداية المشروع وانطلاق رحلته الأولى قبل نهاية العام الحالي 2025.

وكان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج سلم أمس شهادة المشغّل الجوي (AOC) للرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض توني دوغلاس؛ لبدء تشغيل رحلاتها الجوية المنتظمة، والمتوقع أن تصل إلى أكثر من 100 وجهة دولية مع حلول 2030.

ويأتي منح الرخصة بعد استيفاء الناقل الجوي الوطني «طيران الرياض» لجميع المتطلبات التنظيمية وفقًا للوائح التنفيذية لنظام الطيران المدني لسلامة الطيران، وذلك فيما يخص معايير السلامة والأمن والجودة التشغيلية.

ومن المخطط أن تسيّر «طيران الرياض» رحلاتها إلى أكثر من 100 وجهة دولية بحلول عام 2030، وتقدمت بطلبات لشراء أكثر من 132 طائرة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في توفير أكثر من 200 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في قطاع الطيران، إضافةً إلى مساهمة متوقعة بقيمة 75 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة.

يُذكر أن قطاع الطيران سجل عام 2024م مؤشرات نمو ملحوظة شملت ارتفاع عدد المسافرين إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بنسبة نمو بلغت 15% مقارنة بعام 2023م.

طيران الرياض

75 مليار ريال إضافة للاقتصاد.

200 ألف وظيفة.

100 وجهة دولية.

132 طائرة.