أعلنت شركة الطيران الأمريكية الرائدة "دلتا" عن إطلاق أول خط جوي مباشر لها نحو المغرب، وهو ما يعد خطوة استراتيجية هامة في توسيع شبكة خدماتها الدولية، حيث ستشرع في تسيير رحلاتها المباشرة من الولايات المتحدة إلى مدينة مراكش المغربية في خطوة تستهدف تعزيز الربط بين القارتين الأمريكية والإفريقية، وذلك بدءا من أكتوبر المقبل.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صناعة الطيران العالمية عودة تدريجية للنشاط بعد جائحة كورونا، حيث تسعى "دلتا" للطيران إلى توسيع أسواقها وزيادة ربطها بالقارة الإفريقية، خاصة مع المملكة المغربية التي أصبحت في السنوات الأخيرة واحدة من الوجهات المفضلة للمسافرين الأمريكيين.
وستربط الرحلات الجديدة، التي سيتم تشغيلها باستخدام طائرة بوينغ 767-400ER، بين مدينة أتلانتا الأمريكية ومدينة مراكش بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا، في خدمة جديدة ستكون بمثابة جسر جوي يعزز من حركة السياحة والتجارة بين أمريكا والمغرب، ويسهل على المسافرين من الجانبين التنقل بسهولة ويسر.
إضافة إلى ذلك، توفر هذه الرحلات للركاب فرصة استكشاف الثقافة المغربية الغنية والتعرف على معالم مراكش الشهيرة، مثل الأسواق التقليدية والرياضات الفاخرة، كما أن المغرب، باعتباره وجهة سياحية مميزة، سيستفيد من زيادة أعداد السياح الأمريكيين، مما يعزز من مكانته على الخارطة السياحية العالمية.
وتستهدف هذه الرحلات بشكل أساسي المسافرين من رجال الأعمال والسياح، الذين يبحثون عن ربط مباشر بين الولايات المتحدة وأفريقيا، كما أن هذه الرحلات ستتيح للمسافرين فرصا عديدة لاستكشاف المزيد من المدن المغربية والتمتع بالتجربة السياحية التي تقدمها المملكة.
ولا تقتصر أهمية هذه الخطوة على تعزيز السياحة فقط، بل إنها تسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين المغرب والولايات المتحدة، حيث يمثل المغرب بوابة هامة للاستثمار والتجارة في منطقة شمال إفريقيا، ويعتبر شريكا استراتيجيا مهما بالنسبة للولايات المتحدة في هذه المنطقة.
وبالنظر إلى التطور السريع الذي تشهده صناعة الطيران في المنطقة، فمن المتوقع أن تفتح هذه الخدمة الجوية الجديدة الباب أمام شركات طيران أخرى لتوسيع نطاق خدماتها نحو المغرب، وهو ما يجعل من هذه الرحلة خطوة إضافية نحو تعزيز مكانة المغرب كمحور عالمي في صناعة السياحة والطيران.
ويعكس إطلاق "دلتا" لأول خط جوي مباشر بين الولايات المتحدة والمغرب تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ويعزز من آفاق العلاقات بين القارتين، مما يفتح آفاقا جديدة للمسافرين من جميع أنحاء العالم لاكتشاف المزيد من الفرص في المملكة المغربية العريقة.
أخبار متعلقة :