أثار ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن ما أسمته "مصدر مطلع"، بخصوص قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عدم المشاركة شخصيًا في أشغال القمة العربية الطارئة، وتكليف وزير الدولة، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف بتمثيل الجزائر، سخرية واسعة في الأوساط المتخصصة والإعلامية.
فمن المتعارف عليه، أنه لا يُتصور أن تنقل وكالة رسمية للدولة الجزائرية خبرًا بهذا الحجم إلى الرأي العام الوطني والدولي عبر مصادر غير رسمية، إذ فضّلت الوكالة تسميته بالمصدر المطلع، بدلًا من الاعتماد على مصدر رسمي، كان يفترض أن يكون رئاسة الجمهورية أو من يمثلها، وهو ما يعكس المستوى الذي وصل إليه الإعلام الجزائري ومن يقف خلفه.
من جانبه، اعتبر الدكتور أحمد الدافري، الإعلامي وأستاذ علوم التواصل، في تدوينة له، أنه "لم يسمع في حياته قط أن وكالة أنباء رسمية تابعة لدولة ما، تنقل خبرًا عن رئيس البلاد استنادًا إلى مصدر مطلع"، مضيفًا أن "وكالة أنباء رسمية يُفترض أن تقدم الأخبار بصفتها رسمية، لا أن تنسبها إلى مصادر غامضة".
وفي السياق ذاته، فإن أحد أهم مؤشرات الالتزام المهني للصحفي هو اللجوء إلى المصادر الحقيقية للأخبار، حيث يجب على الصحفيين الرجوع إلى المصادر الرسمية والاقتباس منها، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بأخبار رسمية تُنشر عبر الإعلام الحكومي.
ويأتي هذا تزامنًا مع استعداد القاهرة لاستضافة القمة العربية الطارئة غدًا، والمخصصة لبحث تطورات قطاع غزة، بعد الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي قوبلت بانتقادات واسعة، وهي القمة التي سيتغيب عنها تبون، رغم شعاراته الشعبوية حول دعم القضية الفلسطينية.
أخبار متعلقة :