اليوم الجديد

لماذا شارك كوشنر وبلير في "اجتماع غزة" الذي ترأسه ترامب؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا شارك كوشنر وبلير في "اجتماع غزة" الذي ترأسه ترامب؟, اليوم الخميس 28 أغسطس 2025 06:04 صباحاً

شارك المبعوث الأميركي للشرق الأوسط سابقا جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الأربعاء، في اجتماع بشأن حرب غزة ترأسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حسبما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض.

وأوضح المسؤول لـ"رويترز"، أن ترامب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وكوشنر وبلير ناقشوا جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن وخطط ما بعد الحرب.

ووصف المسؤول الجلسة بأنها "مجرد اجتماع سياسي"، من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.

لماذا شارك كوشنر؟

رغم أنه خارج الفريق الرئاسي حاليا، شارك في الاجتماع كوشنر، وهو زوج إيفانكا ابنة ترامب، علما أنه كان مستشارا رئيسيا في البيت الأبيض لقضايا الشرق الأوسط خلال فترة ولاية ترامب الأولى.

ويبدو أن حضور كوشنر الاجتماع سببه تطابق رؤيته مع أفكار ترامب بشأن غزة، في تحويل القطاع إلى منتجع سياحي ساحلي بعد تهجير سكانه، وهي الخطة التي سبق أن أعلن عنها الرئيس الأميركي أكثر من مرة.

وظهرت فكرة إعادة "تطوير غزة" بشكل جذري بعد وقت قصير من بدء إسرائيل حربها على القطاع الساحلي الضيق، في أعقاب الهجوم الذي قادته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، لا سيما من جانب كوشنر.

وسبق أن وصف كوشنر الصراع العربي الإسرائيلي بأكمله بأنه "ليس أكثر من نزاع عقاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، وقال في فعالية في هارفارد في فبراير 2024: "العقارات على الواجهة البحرية لغزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة، إذا ما ركز الناس على توفير سبل العيش".

وتابع: "إنه وضع مؤسف بعض الشيء هناك، لكنني أعتقد من وجهة نظر إسرائيل أنني سأبذل قصارى جهدي لإجلاء الناس ثم تنظيف المكان".

وكان كوشنر نفسه، مثل ترامب، مطورا عقاريا في نيويورك قبل ولاية الرئيس الأولى.

لماذا حضر بلير؟

كان بلير رئيسا لوزراء بريطانيا خلال حرب العراق عام 2003، التي يواجه بسببها انتقادات كبيرة.

وفي عام 2016، بعد سنوات من اعتزاله العمل السياسي، أسس بلير منظمة غير حكومية تحمل اسمه، تهتم بشكل كبير بقضايا الشرق الأوسط.

وعلى مدار سنوات، تواصل فريق معهد توني بلير مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين والجهات الفاعلة الإقليمية المؤثرة، ووضع توصيات عملية بشأن مساعي إحلال السلام في المنطقة، كما ركز على الجهود الرامية لإتاحة المجال أمام إجراء مناقشات متجددة وذات مصداقية بين الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية.

وفي يوليو الماضي، ذكرت صحيفة "فينانشال تايمز" الأميركية أن معهد توني بلير شارك في مشروع لتطوير خطة لما بعد الحرب على غزة.

وكان المعهد قال إنه "أجرى عددا من الاتصالات مع مجموعات مختلفة بشأن إعادة إعمار غزة بعد الحرب"، لكن "لم يتضمن أي منها فكرة التهجير القسري للسكان من القطاع".

أخبار متعلقة :