دانت “لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية، يحيى سكاف” في بيان لها يوم الأربعاء “الكلام المسيء الذي قاله المبعوث الأميركي توم برّاك بحق الإعلاميين في القصر الجمهوري، وهو ما كشف للبنانيين الوجه الحقيقي للوفد الأميركي”، وشددت على “التضامن التام مع الإعلام، الذي ينقل صورة الواقع كما هو، والعدوان الصهيوني المستمر بغطاء أميركي بحت، وهو، على ما يبدو، يشكّل إزعاجًا للإدارة الأميركية”.
وأضافت اللجنة أن “ما رأيناه من برّاك، في محاولته تحويل كلامه نحو الصحافيين وكأنه يُحاضر بهم ليبعث برسالة ما إلى الداخل اللبناني، هو مشهد معيب يُثبت كيف يتعاطى المسؤولون الأميركيون مع الإعلام أمام مرأى العالم”، وتابعت: “هذا الكلام يؤكد طبيعة تغطيتهم للاعتداءات الصهيونية اليومية على الطواقم الإعلامية من غزّة إلى جنوب لبنان”، وسألت: “السياسيين الذين يلتقون بالأميركيين، إذا كان كلامهم في العلن هكذا، فكيف يتعاطون معكم في الاجتماعات داخل الغرف المغلقة؟”
ولفتت اللجنة إلى أن “كلام برّاك يستدعي مقاطعة من الإعلام اللبناني للوفد الأميركي، لأنه شكّل إهانة لعموم الشعب اللبناني، فالجسم الإعلامي يمثّل كافة الشعب، وهذا ما يُحتّم على المبعوث الأميركي تقديم اعتذار علني للإعلاميين وللشعب اللبناني عمومًا”، وأكدت أن “ما قاله يعكس موقف بلاده وسياساتها تجاه أوطاننا، وكيفية تعاملها مع شعوب المنطقة، لا سيما أن هذا الكلام صدر عن مسؤول يُمثّل الولايات المتحدة الأميركية، ومن على منبر أعلى سلطة في الجمهورية اللبنانية”.
وحيّت اللجنة “أبناء الجنوب الذين وقفوا اليوم وقفة عزّ ورفضوا زيارة الوفد الأميركي إلى البلدات الجنوبية، لأن أميركا هي الشريك الأساسي في العدوان الغاشم على الجنوب، الذي تم قصفه بالسلاح الأميركي”، وأضافت: “ألف تحية وتحية من الشمال إلى الجنوب الصامد، الذي يقدّم أبناؤه التضحيات دفاعًا عن كل الوطن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
أخبار متعلقة :