اليوم الجديد

الوزير بيرم خلال حفل اختتام مخيم طوبى الشبابي: نريد وطننا مقتدراً وعزيزاً لا أن يكون ضعيفاً.

برعاية الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم، أقامت الهيئات النسائية في حزب الله في القطاع الثاني وهيئة طوبى ‏الشبابية، حفل اختتام مخيم طوبى الشبابي، وذلك في مجمع سيد الأوصياء (ع) في برج البراجنة، بحضور عدد من ‏الفعاليات النسائية، وجمع من المشاركات في المخيم.‏

افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، بعدها، قدمت إحدى المشاركات أبياتاً شعرية من وحي المناسبة، ليلقي ‏بعد ذلك راعي الحفل الوزير بيرم كلمة أكد فيها أننا نريد وطننا مقتدراً وعزيزاً، لا أن يأتي مبعوثاً أميركياً يقف في قصر ‏بعبدا ليهين الإعلاميين ويقول لهم أنتم تضجون كالحيوانات، فهذه إهانة وإذلال، بينما نحن أعزاء عند الولي الفقيه، وهنا ‏فرق كبير، فهم يأتون إلى لبنان ليذلونهم، لأنهم يريدون لبنان الذليل والضعيف، ونحن نريد لبنان العزيز والقوي، ولن ‏نسمح لهم بالتنازل عن عناصر القوة، لأننا أهل العزم والإيمان، ونحن الحريصون على البلد والجيش فيه.‏

وشدد بيرم على أننا لن نسمح لهم أن يكون لبنان ضعيفاً، لا سيما وأن لدينا قيادة بصيرة تعرف الحكمة والأمور، ولكل ‏مقام مقال، وعندما نسكت، فإننا لا نسكت من ضعف، وعندما نتحرك، فلا نتحرك بردة فعل، وبالأمرين لدينا حكمة، نسكت ‏ونتحرك بحكمة، ولكن الثابت والأساس، هو لبنان العزيز والكرامة، ولأن أهلنا أهل الوفاء والإيمان والكرامة، فإنهم ‏يثبتون دوماً أنهم جديرون بالحب والتضحية والعشق والوفاء، ولأننا كذلك، سيبقى نداؤنا من أعماق قلوبنا، نسمعه ‏للقاصي والداني، للعدو والصديق، للبعيد والقريب، نهتف مع الأمين القاسم إلى مهدي آل محمد (عج)، “لبيك يا نصر ‏الله”.

وأكد بيرم أننا أناس مطمئنون، فلا مكان للهزيمة في قاموسنا، لأن الهزيمة لا تتجسّد في القضاء على الجسد وتدمير ‏المنازل، وإنما في عدم حمل الراية وإكمال المسيرة، وهذا ما حصل مع الإمام الحسين (ع)، حيث قُتل كل جيشه، ولكن ‏الحسين (ع) لم ينتهِ، ظاهرياً ظن العدو أنه قضى على الحسين (ع)، فجاء بالسيدة زينب (ع) بنت فاطمة، ووضعوا أمامها ‏رأس أخيها ظناً منهم أنهم حققوا النتيجة، ولكن كانت العزة والانتصار الحقيقي عندما سألها ابن زياد كيف رأيت صنع الله ‏بأخيك، فقالت، ما رأيت إلاّ جميلا، وقالت للظالم، كد كيدك، واسعَ سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت ‏وحينا، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، لافتاً إلى أنه عندما قتل الإمام الحسين (ع) كان معه أقل من ‌‏100 مقاتل، ولكن عندما قطع رأسه، صار معه مئات الملايين، وبالتالي، إذا ظننتم أنكم بقتل جسد الحسين (ع) قد قضيتم ‏على فكر محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وأديان الأنبياء وتعاليم الصالحين ومجهودات الشهداء ‏على مر الزمن، فأنتم مخطئون.‏

وختم بيرم بالقول: لقد قتل الأعداء الشهيد الأسمى والأقدس السيد حسن نصر الله (رض)، فأصبح كل واحد فينا السيد ‏حسن نصر الله، وقتلوا السيد هاشم صفي الدين (رض)، فأصبح كل واحد فينا السيد هاشم صفي الدين، لأننا من تراث ‏الحسين (ع) عندما خيرونا بين سل السيوف لقتلنا أو بين حياة ذليلة، فاخترنا كما اختار الحسين (ع) وكما رددنا مع سيدنا ‏الأقدس ونردد مع الأمين العام الشيخ نعيم قاسم “هيهات منا الذلة”.‏

المصدر: موقع المنار

أخبار متعلقة :