عبر مسؤولون مصريون، عن خيبة أملهم وإحباطهم وغضبهم إزاء سلوك إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، بسبب رفض إسرائيل وصمتها، منذ ثمانية أيام ازاء رد حماس الإيجابي على اتفاق جزئي، بحسب الوسطاء.
وقال مسؤولون مصريون لنظرائهم الإسرائيليين بحسب القناة 12 الإسرائيلية: "لقد ضغطنا بشدة على حماس للموافقة على 98% من مطالب نتنياهو، لكنهم لم يقدموا لنا حتى الآن ردًا واضحًا، وكل ما نسمعه في وسائل الإعلام هو أن نتنياهو "يريد فجأةً شيئًا آخر". هذا سلوك محير وغير مقبول. هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق وإطلاق سراح ما لا يقل عن عشرة رهائن أحياء، لكن إسرائيل ببساطة تدير ظهرها".
وزار وفد استخباراتي مصري إسرائيل أمس لمحاولة فهم نواياها بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، وجهت قطر اليوم أصابع الاتهام إلى إسرائيل، مدّعيةً أنها لا ترغب في الرد على المقترح إطلاقًا. جاء هذا الإعلان على لسان وزارة الخارجية القطرية، الجهة المسؤولة عن تحديث الاتصالات بين الطرفين.
وجاء في البيان: "ما وافقت عليه حماس يتوافق مع ما وافقت عليه إسرائيل. على إسرائيل الرد على المقترح المطروح حاليًا، ويبدو أنها لا ترغب في ذلك. ندعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل". كما أكد القطريون في البيان أنه من وجهة نظرهم ووجهة نظر مصر، الوسيط الآخر، يمكن إجراء المحادثات في أي مكان في العالم.
خلف الكواليس، يُثير الوسطاء احتمال أن يكون هذا الصمت في كلٍّ من تل أبيب وواشنطن نتيجةً لمحاولة إسرائيل ومبعوث الرئيس، ستيف ويتكوف، تحقيق إنجاز لترامب، إذا ما وصل بالفعل إلى إسرائيل في سبتمبر/أيلول. حينها، قد يتمكن من الإعلان عن إطلاق سراح الرهائن وخطة لإنهاء الحرب. ويعمل وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، على هذا المحور مع الولايات المتحدة.
في السياق قال تيسير سليمان، المسؤول في حماس المقيم في الخارج، إن الحركة أكدت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 استعدادها لصفقة شاملة تتضمن "إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل جميع الأسرى الإسرائيليين".
وأضاف سليمان أن في مقابلة مع قناة الجزيرة: رد حماس على الوسطاء المصريين والقطريين يتضمن الاستعداد لوقف إطلاق النار لمدة ستين يوما، مع آلية لتوزيع وإدخال المساعدات إلى غزة، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن خلال هذه الفترة، والتقدم نحو وقف إطلاق نار دائم.
انتهى
القاهرة-غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز
أخبار متعلقة :