نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"ملتم أغسطس".. شواطئ الإسكندرية ومطروح تخلو من روادها, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 08:00 مساءً
شهدت مدينتا الإسكندرية ومرسى مطروح، بشمال مصر، مشهداً غير مألوف مع خلو شواطئ المدينتين من المصطافين لأول مرة هذا الصيف، بعد قرار السلطات المحلية الإغلاق الكلي للشواطئ حرصًا على سلامة المواطنين، إثر تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من ارتفاع الأمواج إلى ما يقارب 3.5 مترًا.
وأوضحت محافظة الإسكندرية أن القرار جاء كإجراء احترازي لحماية أرواح رواد البحر، مؤكدة أن فرق الإنقاذ ومفتشي الإدارة المركزية للسياحة تواجدوا بكامل قوتهم على الشواطئ لمتابعة تنفيذ القرار ومنع أي محاولات للنزول إلى المياه.
يأتي ذلك بعد أيام من حادثة غرق في شاطئ "أبو تلات" بمنطقة العجمي في الإسكندرية، وهو الحادث الذي أسفر عن وفاة 7 طلاب وإصابة 28 آخرين، والذين كانوا في رحلة صيفية لأكاديمية متخصصة في الضيافة الجوية، لكنهم خالفوا تعليمات نزول البحر التي كانت مرفوعة لمنع النزول إلى المياه.
وناشدت المحافظة المواطنين الالتزام بالتعليمات وعدم التوجه إلى الشواطئ حفاظًا على سلامتهم، على أن يتم فتحها مجددًا فور تحسن الأحوال الجوية.
وتُعرف شواطئ الإسكندرية عادة بازدحامها خلال موسم الصيف، باعتبارها المتنفس الأول لملايين المصريين القادمين من مختلف المحافظات، إلا أن الإجراءات الأخيرة منحت المدينة الساحلية مشهداً استثنائياً لشواطئ خالية في عز الموسم.
وفي مرسى مطروح، أصدرت الجهات المعنية بيانًا حذّرت فيه من السباحة في شواطئ "الأبيض، أم الرخم، وعجيبة" إضافة إلى الشواطئ المفتوحة الأخرى بسبب ارتفاع الأمواج، داعية إلى الالتزام بالتعليمات وعدم النزول إلى البحر، خصوصًا في المناطق الخطرة مثل "مزار كليوباترا" و"صخرة ليلى مراد" المخصصة للزيارة فقط.
وأكدت المحافظة أن فتح الشواطئ سيُستأنف فور استقرار الأحوال الجوية وعودة مستوى الأمواج إلى معدلات آمنة، مشددة على أن "سلامة المواطنين تأتي في المقام الأول".
السبب "ملتم أغسطس"
بدورها، كشفت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف عن السبب وراء قرار إغلاق الشواطئ، موضحة أن ما يعرف بـ"ملتم أغسطس" كان وراء ارتفاع الأمواج واضطراب حركة البحر بشكل غير معتاد.
وأوضحت أن مصطلح "ملتم أغسطس" يُستخدم منذ عقود بين الصيادين وأهالي السواحل للإشارة إلى فترة سنوية تتكرر عادة في منتصف أغسطس، وتتميز بارتفاع الأمواج وهيجان البحر بشكل ملحوظ، مما يجعل السباحة والنشاطات البحرية محفوفة بالمخاطر.
وأضافت أن الظاهرة طبيعية ومرتبطة بالتغيرات المناخية الموسمية، إذ يتوقع في هذه الفترة وصول ارتفاع الموج إلى ما بين مترين و3.5 مترًا، وهو ما أكدته تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية مؤخرًا، ما يستدعي دائمًا اتخاذ تدابير وقائية، على رأسها منع نزول البحر.
موعد التحسن
بدورها، كشفت منار غانم عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن توقعات الهيئة تشير إلى نشاط ملحوظ في حركة الرياح على مسطح البحر المتوسط، خاصة في الجزء الغربي منه، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الأمواج واضطراب حركة الملاحة البحرية على سواحل مطروح، والعلمين، والإسكندرية، وبلطيم.
وأوضحت غانم أن سرعة الرياح بلغت اليوم ما بين 35 و50 كيلومترًا في الساعة، فيما تراوح ارتفاع الموج بين 2 و3.5 متر، الأمر الذي يجعل غرب البحر المتوسط غير ملائم لعمليات الصيد أو الملاحة البحرية.
وأضافت أن الاضطراب في حركة الملاحة سيستمر حتى يوم الأربعاء على الأقل، لافتة إلى أن ارتفاع الموج من المتوقع أن يتراجع نسبيًا غدًا إلى ما بين 1.5 و2.5 متر، لكنه يظل كافيًا لاستمرار اضطراب الملاحة وارتفاع الأمواج في غرب البحر المتوسط.
وأكدت أن تحسن الأحوال البحرية مرتبط بتراجع سرعات الرياح خلال الأيام المقبلة، وهو ما سينعكس تدريجيًا على انخفاض ارتفاعات الأمواج، مشيرةً إلى أن فتح الشواطئ يظل خاضعًا لتقديرات الجهات المسؤولة عن تأمينها.
وشددت غانم على ضرورة التزام المواطنين بتعليمات السلامة الصادرة عن رجال الإنقاذ، والحرص على التواجد في مناطق آمنة قريبة من الشاطئ، مؤكدة أن بعض الشواطئ تختلف طبيعتها من منطقة لأخرى، ما يستدعي التعامل مع كل منها وفق إرشادات مسؤوليها، مع الالتزام التام بتعليمات السلامة، خاصةً أن نشاط الرياح على غرب البحر المتوسط ما زال مستمرًا، ويشمل على وجه الخصوص سواحل مطروح والعلمين والإسكندرية وبلطيم.
أخبار متعلقة :