اليوم الجديد

ترامب يهدد الصين: إما المغناطيسات.. أو رسوم 200%

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يهدد الصين: إما المغناطيسات.. أو رسوم 200%, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 09:28 صباحاً

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الاثنين، من فرض رسوم جمركية أكثر حدة على الصين إذا ما قامت بكين بتقييد صادراتها من مغناطيسات المعادن النادرة، في تهديد قد ينسف الهدنة التجارية الهشة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال ترامب للصحفيين عقب لقائه بالرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ في البيت الأبيض: "عليهم أن يزودونا بالمغناطيسات، وإذا لم يفعلوا، فسيتعين علينا فرض رسوم جمركية بنسبة 200 بالمئة أو شيء من هذا القبيل".

وأضاف ترامب أن قطع غيار الطائرات تمثل ورقة ضغط مهمة تمتلكها واشنطن في مواجهة هيمنة الصين على المعادن النادرة، مشيرًا إلى أن "200 طائرة صينية لم تتمكن من الإقلاع لأننا لم نزوّدهم عمدًا بقطع غيار بوينغ بسبب عدم تزويدهم لنا بالمغناطيسات".

وتعمل شركة بوينغ على إتمام صفقة لبيع ما يصل إلى 500 طائرة للصين، حيث يجري الطرفان حالياً وضع اللمسات النهائية على تفاصيل تشمل طرازات الطائرات وأنواعها وجداول التسليم، وفقاً لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ نيوز، مما يبرز الدور المحوري للطائرات في أي اتفاق تجاري محتمل بين واشنطن وبكين.

وتأتي تصريحات ترامب في وقت تشير فيه بيانات حكومية حديثة إلى أن صادرات الصين من المغناطيسات النادرة قد عادت إلى مستويات ما قبل فرض القيود في أبريل الماضي.

وسجلت شحنات المغناطيسات إلى الولايات المتحدة ارتفاعًا بأكثر من سبعة أضعاف (660 بالمئة) في يونيو مقارنة بالشهر السابق، مع زيادة بنسبة 76 بالمئة على أساس شهري في يوليو.

وتسيطر الصين على نحو 90 بالمئة من الإنتاج العالمي للمغناطيسات النادرة، وتحكم قبضتها أيضاً على عمليات التكرير الخاصة بالمعادن المستخدمة في تصنيعها، مما يمنحها نفوذاً كبيراً في مفاوضاتها التجارية مع واشنطن، التي تعتمد بشكل كبير على هذه المغناطيسات في قطاعات التصنيع الكبرى، لا سيما السيارات والإلكترونيات والطاقة المتجددة.

وقال هنري وانغ، مؤسس ورئيس مركز الصين والعولمة، وهو مركز أبحاث مقره بكين، إن تصريحات ترامب العفوية تعكس رغبته في دفع التعاون التجاري مع الصين نحو الأمام والتوصل إلى اتفاق.

وأضاف وانغ، الذي شغل سابقًا منصب مستشار لمجلس الدولة الصيني: "إنه يبالغ.. دائمًا يتحدث بصوت عالٍ عن التعرفات أو العقوبات المحتملة، لكن لا ينبغي أن ننساق وراء الخطاب الإعلامي. الاختبار الحقيقي يكمن في جهود الطرفين لتنفيذ الاتفاقات".

وكانت واشنطن وبكين قد توصلتا في يونيو إلى إطار تجاري يشمل تخفيف القيود على صادرات الصين من المعادن النادرة، إلى جانب تقليص بعض القيود الأميركية المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين.

واتفق الطرفان على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة إلى نحو 55 بالمئة على السلع الأميركية و32 بالمئة على السلع الصينية، في هدنة مؤقتة من المقرر أن تنتهي منتصف نوفمبر المقبل.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن كبير المفاوضين التجاريين الصينيين، لي تشينغ قانغ، سيتوجه إلى واشنطن هذا الأسبوع لعقد اجتماعات مع ممثل التجارة الأميركي جيميسون غرير ومسؤولين كبار في وزارة الخزانة الأميركية.

وقال ألفريدو مونتوفار-هيلو، المدير العام لشركة الاستشارات "غرين بوينت"، إن استمرار الهدنة التجارية بعد موعد انتهائها في نوفمبر سيعتمد على استمرار التواصل الثنائي بين البلدين، مضيفاً أن اجتماعات لي المرتقبة قد تمهد الطريق لمفاوضات رفيعة المستوى وحلول مستدامة لتخفيف التوترات.

أخبار متعلقة :