احتلت إسرائيل منطقة حول جبل الشيخ جنوب سوريا ، بعد أن أرسلت إسرائيل 60 جنديا للسيطرة على أراض على الحدود السورية ، رغم أن العملية تنتهك سيادة سوريا وتشكل تهديدا آخر للأمن الإقليمي.
ولم ترد إسرائيل على اتهام وزارة الخارجية السورية، الذي يأتي في الوقت الذي تُجري فيه الدولتان محادثات بوساطة أمريكية لتخفيف التوترات في جنوب سوريا. وتأمل دمشق في التوصل إلى اتفاق أمني قد يُمهّد الطريق في نهاية المطاف لمحادثات سياسية أوسع.
وبحسب الوزارة، وقع الحادث الاثنين قرب تلة استراتيجية تطل على بيت جن، وهي منطقة جنوب سوريا قريبة من الحدود مع لبنان. وأضافت أن إسرائيل اعتقلت ستة سوريين هناك، وفقًا لسكان المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن "هذا التصعيد الخطير يعد تهديدا مباشرا للأمن والسلم في المنطقة".
في غضون ذلك أكد مسؤولون إسرائيليون، مساء الإثنين، وجود تقدّم في الاتصالات مع سوريا تمهيداً للتوصل إلى اتفاق أمني بين الطرفين قبل نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل.
وبحسب المصادر، التي نقلت عنها هيئة البث الإسرائيلية قناة "كان"، فإن الحديث يدور عن اتفاق "عدم لجوء للحرب"، تلتزم بموجبه إسرائيل بعدم شن هجمات داخل سوريا، مقابل التزام دمشق بضمان حماية الأقلية الدرزية.
وأشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للإسراع في المفاوضات، في ظل رغبة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالإعلان عن الاتفاق قريباً.
في المقابل، أعربت دمشق للأميركيين عن قلقها من احتمال أن يسعى الدروز إلى إقامة كيان ذاتي في الجنوب السوري بدعم إسرائيلي، إلا أن واشنطن نقلت تطمينات بأن هذا ليس مطروحاً.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع في لقاء مع صحفيين عرب إن المفاوضات تقوم على أساس اتفاق فصل القوات لعام 1974، مؤكداً أنها "شبه مكتملة"، ومشيراً إلى أنه سيشارك الشهر المقبل لأول مرة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث يتوقع أن يشكل الاتفاق مع إسرائيل دعماً إضافياً لمكانته الدولية.
وتأتي هذه المفاوضات أيضاً في ظل توترات داخلية في جبل الدروز جنوب سوريا بعد أحداث دامية، ما يدفع الشرع -بحسب مراقبين- إلى محاولة تهدئة الساحة عبر تفاهم مع إسرائيل يضمن الاستقرار.
انتهى
دمشق-تل ابيب/ المشرق نيوز
أخبار متعلقة :