اليوم الجديد

بيانات وردود أفعال مستنكرة لمجزرة مجمع ناصر الطبي

توالت البيانات وردود الأفعال المستنكرة، إثر استهداف قصف للعدو الاسرائيلي مجمع ناصر الطبي وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 19 فلسطينياً بينهم 5 صحفيين.

وفي السياق، أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الاثنين، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى ناصر، واصفة اياه بأنه “جريمة حرب مركّبة تُضاف إلى السجل الدموي للاحتلال”.

وقالت حماس في بيان صحفي، إن الهجوم “يمثل إمعاناً في حرب الإبادة التي يواصل الاحتلال ارتكابها ضد شعبنا في غزة”، مؤكدة أن استهداف الطواقم الصحفية “يهدف إلى ثنيهم عن نقل الحقيقة وتوثيق الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين”.

وشددت “حماس” على استهتار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وحكومته بـ “بالقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية عبر استهداف منشأة طبية مدنية واغتيال فئات محمية بموجب القانون الدولي الإنساني”.

كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “التحرك الفوري والجاد لوقف ما وصفته بجريمة العصر والإبادة الممنهجة في غزة”، كما حمّلت الدول العربية والإسلامية “مسؤولية كبرى في الضغط على الولايات المتحدة والدول الداعمة لـ “إسرائيل” من أجل وقف الحرب واستخدام كافة أدوات الضغط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لتحقيق ذلك”.

الجهاد الإسلامي

إلى جانب “حماس”، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأشد العبارات “العدوان الحاقد الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي ضد مجمع ناصر الطبي”.

وقالت الحركة في بيان إن “عجز المؤسسات الدولية وحكومات العالم عن وضع حد لجرائم الاحتلال الوحشية يشجعه على الاستمرار في إراقة المزيد من دماء الأبرياء والمدنيين، في أبشع حرب إبادة يشهدها العصر الحديث”.

ونعت الحركة إلى الشعب الفلسطيني “استشهاد ثلة من الصحفيين مريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه، والمصورين حسام المصري ومحمد سلامة”.

وأكدت أن “الاستهداف الممنهج والمتواصل بحق الأطقم الإعلامية والطبية والمدنية يؤكد مرة جديدة أن حكومة الكيان وجيشه هم الأكثر انحطاطاً وإجراماً في التاريخ”.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان

من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الجريمة المركّبة التي نفّذها الجيش الإسرائيلي في مجمع ناصر الطبي بخانيونس اليوم تمثّل استهتارًا وقحًا بالقانون الدولي الإنساني، وتعكس بشكل لا لبس فيه جوهر الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وذكر المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي أنّه وثّق شنّ الجيش الإسرائيلي في حوالي الساعة العاشرة من صباح اليوم الإثنين 25 أغسطس/ آب، غارة على الطابق الرابع من مبنى الاستقبال والطوارئ في مجمّع ناصر الطبي، ما أسفر عن استشهاد الصحافي حسام المصري مصوّر وكالة “رويترز”، ومواطن آخر على الأقل.

وبعد عدة دقائق، وأثناء تجمع مواطنين وطاقم من الدفاع المدني للبحث عن ضحايا محتملين وتواجد صحافيين لتغطية الحدث، عاود الجيش استهداف المكان بصاروخ مباشر أصاب طواقم الإنقاذ والصحافيين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد منهم.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ “هذه الجريمة المزدوجة أسفرت، وفق حصيلة أولية، عن استشهاد 20 شخصًا، بينهم الطبيب محمد الحبيبي، وخمسة صحافيين هم: حسام المصري – مصوّر وكالة رويترز للأنباء، ومحمد سلامة – مصوّر قناة الجزيرة، ومريم أبو دقة – صحافية تعمل مع عدة وسائل إعلام بينها “إندبندنت عربية” ووكالة “أسوشيتد برس”، ومعاذ أبو طه – صحافي حر متعاون مع عدد من وسائل الإعلام، وأحمد أبو عزيز- صحافي محلي، إضافة إلى سائق الإطفاء في الدفاع المدني عبد الله الشاعر، ومدنيين آخرين، فضلًا عن إصابة ما لا يقل عن عشرة أشخاص آخرين بينهم صحافيون ومنقذون من الدفاع المدني”.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ فريقه الميداني رصد تحليق مسيّرة إسرائيلية تُستخدم لأغراض التصوير، على ارتفاع منخفض جدًا في سماء مجمع ناصر الطبي قبل استهداف المكان، ما يعطي دليلًا إضافيًا على أنّ الهجوم لم يكن عشوائيًا بل متعمدًا، ونُفّذ بتوجيه استخباري تضمّن جمع معلومات دقيقة بوسائل إلكترونية متقدمة حول طبيعة المكان المستهدف وهوية الضحايا الذين سقطوا في الاستهداف.

ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ العدو قتل في مجزرة واحدة طبيبًا وسائق إطفاء وخمسة صحافيين ومدنيين آخرين، “في تجسيد واضح للنية الإسرائيلية الواضحة في استئصال المجتمع الفلسطيني في غزة، واستهداف ركائزه ومقوماته، في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 22 شهرًا”.

كذلك، شدّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ “هذا النمط لا يشكّل حادثًا منفردًا، بل سياسة متكرّرة وموثّقة في مواقع متعددة خلال الإبادة الجماعية، إذ وثّق فريقه الميداني عشرات الحالات التي ارتكبت فيها القوات الإسرائيلية جريمة القصف المزدوج عمدًا، في أسلوب لا يقتصر على إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين، بل يتعمّد أيضًا استهداف فرق الدفاع المدني والمسعفين والصحافيين بعد استجابتهم للقصف الأول، محوِّلًا أماكن الإنقاذ والتغطية الإعلامية إلى مصائد قاتلة، في تعبير واضح عن نية مبيّتة لشلّ عمليات الإغاثة، وإسكات الشهود، وإتلاف الأدلة، وتقويض أي حماية للمدنيين حتى في المرافق الطبية المفترض تحصينها بالقانون الدولي”.

وشدد على أنّ هذه الجريمة “تشكل في الوقت نفسه جزءًا من سياسة منهجية أوسع تستهدف مقوّمات حياة الفلسطينيين ووسائل حمايتهم، عبر قتل الأطباء والمدنيين والمرضى، وتدمير المرافق الصحية، وإسكات الصحافيين، وتعطيل عمل فرق الإنقاذ والدفاع المدني، بما يكشف نية متعمدة في إيقاع أذى جماعي وتفريغ المجتمع من مقومات البقاء، الأمر الذي يضع هذه الممارسات في صميم جريمة الإبادة الجماعية”.

وطالب المرصد الأورومتوسطي “بإنفاذ قواعد القانون الدولي الإنساني لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتوفير حماية خاصة وفعّالة للطواقم الطبية وفرق الإنقاذ والصحافيين، وضمان تمكينهم من أداء مهامهم الإنسانية دون تهديد أو استهداف، وتأمين المرافق الصحية وتجنيبها أي اعتداءات عسكرية”.

هذا وحذّر من أنّ صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الإبادة الجماعية “شكّل غطاءً مباشرًا لتماديها في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين، وأسهم عمليًا في نزع الحماية عن الأشخاص والأعيان المحمية صراحة بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الطبية والطواقم الإنسانية والصحافيين”.

ودعا المرصد الأورومتوسطي الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تبنّي قرار عاجل بموجب إطار “الاتحاد من أجل السلام” لتشكيل قوة دولية لحفظ السلام ونشرها في قطاع غزة، بما يكفل وقف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، وضمان حمايتهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المرافق الطبية والإغاثية، وإنهاء الاستهداف الممنهج لها.

وأكّد المرصد أنّ تفعيل هذا المسار يُعد واجبًا قانونيًا وأخلاقيًا على عاتق المجتمع الدولي لحماية أكثر من مليوني إنسان في غزة من جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة المستمرة.

الجهاد الإسلامي

إلى جانب “حماس”، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأشد العبارات “العدوان الحاقد الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي ضد مجمع ناصر الطبي”.

وقالت الحركة في بيان إن “عجز المؤسسات الدولية وحكومات العالم عن وضع حد لجرائم الاحتلال الوحشية يشجعه على الاستمرار في إراقة المزيد من دماء الأبرياء والمدنيين، في أبشع حرب إبادة يشهدها العصر الحديث”.

ونعت الحركة إلى الشعب الفلسطيني “استشهاد ثلة من الصحفيين مريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه، والمصورين حسام المصري ومحمد سلامة”.

وأكدت أن “الاستهداف الممنهج والمتواصل بحق الأطقم الإعلامية والطبية والمدنية يؤكد مرة جديدة أن حكومة الكيان وجيشه هم الأكثر انحطاطاً وإجراماً في التاريخ”.

الجبهة الشعبية

من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن استهداف مجمع ناصر الطبي يعكس “وحشية الاحتلال وساديته المطلقة”، مشيرة إلى استهداف المرضى والمدنيين ثم طواقم الإسعاف والدفاع المدني والصحفيين مباشرة على الهواء.

وحمّلت الجبهة الاحتلال وداعميه، وعلى رأسهم الإدارة الأميركية، “المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المنظمة”، مؤكدة أن “دماء الشهداء ستبقى لعنة تلاحق المتخاذلين والصامتين”.

وزارة الصحة في غزة

في السياق نفسه، استنكرت وزارة الصحة في غزة  الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال باستهدافه المباشر لمجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وقالت إن “استهداف الاحتلال المستشفى استمرار للتدمير الممنهج للنظام الصحي واستمرار الإبادة الجماعية”، مضيفة أن “استهداف الاحتلال مستشفى ناصر رسالة تحد للعالم أجمع ولكل قيم الإنسانية والعدالة”.

ووجهت الوزارة نداء استغاثه لحماية ما تبقى من الخدمات الصحية، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية إلى التحرك الفوري لحماية الطواقم الإنسانية في غزة.

وأكدت أن “الصمت الدولي وعدم اتخاذ إجراءات لكبح الاحتلال تشكّل شراكة فعلية وتصريح باستمرار هذه الجريمة”.

بوريل: الاتحاد الأوروبي يفقد مصداقيته

المفوض الأوروبي السابق للسياسات الخارجية جوزيب بوريل دعا ايضاً لتحرك قضائي ضد تقاعس مؤسسات الاتحاد الأوروبي تجاه مجازر غزة.

وقال “الاتحاد الأوروبي لم يفقد روحه فقط بل يواجه انحدارا في مصداقيته عالميا”، مؤكداً أن “”إسرائيل” تنتهك حقوق الإنسان والاتحاد ملزم بالتحرك بموجب معاهداته”.

المصدر: مواقع إخبارية

أخبار متعلقة :