تظاهر إسرائيليون بينهم أفراد من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، صباح الأحد، بشكل متزامن أمام منازل 4 وزراء ورئيس الكنيست أمير أوحانا، للضغط على الحكومة من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن أهالي أسرى وناشطين تظاهروا أمام منازل وزراء الدفاع يسرائيل كاتس في مستوطنة كفار أحيم (وسط)، والتعليم يوآف كيش في هود هشارون (وسط)، والزراعة آفي ديختر في عسقلان (جنوب)، والشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في القدس الغربية، ورئيس الكنيست (البرلمان) أمير أوحانا في تل أبيب (وسط).
وأوضحت الصحيفة أن المظاهرات جاءت "على خلفية المماطلة في بلورة رد إسرائيلي على مقترح الوسطاء لصفقة جزئية".
ومخاطبا وزير الدفاع، قال يهودا كوهين، والد الجندي الأسير نمرود: "تحمَّل المسؤولية، يجب أن تؤدي واجبك كإسرائيلي، لا كموالي لـ (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو".
وتابع: "قل: انتهى الأمر وسننهي الحرب غير الضرورية (الإبادة الإسرائيلية بغزة) وسنعقد صفقة وسندفع أي ثمن يتطلبه الأمر".
وشدد كوهين على أن "الولاء لنتنياهو لا يجلب لنا سوى الخراب والمزيد من قتل الجنود، ومعاناة ومقتل المختطفين (الأسرى)".
في السياق، قالت ميخال لافيه، زوجة شقيق الأسير عومري ميران، أمام منزل الوزير ديختر إن لدى العائلة شهادة مصورة له من شهر أبريل/ نيسان الماضي لم تنشر علنًا، دون الحديث عن كيفية الحصول عليها.
وأضافت: "عومري لا يبدو في حال جيدة هناك". وتوجهت إلى ديختر قائلة: "يمكنك أن تخرج وترى، لدي صورة هنا – تعال وانظر إلى الواقع بعينيك، والحقائق المروعة التي أنت مسؤول عنها".
يأتي ذلك وسط تصاعد ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين للمضي في إبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم، بينما أوعز نتنياهو، الخميس، ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراحهم بالتوازي مع المضي بخطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.
ويُظهر تصريح نتنياهو رغبته في صفقة بشروط جديدة، في وقت ينتظر فيه الوسطاء ردا رسميا منه على مقترح أمريكي أعلنت حماس موافقتها عليه مؤخرا، وتطابق في معظمه مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقا.
وتقدّر إسرائيل أن لدى حماس 50 أسيرا، بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.
وبحسب القناة 12 العبرية الخاصة، فإن المقترح المطروح يشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم خلالها تنفيذ التبادل على مرحلتين: الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا إسرائيليًا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب بحث ترتيبات تهدئة دائمة منذ اليوم الأول.
ورغم ذلك، تمضي تل أبيب بخطة عسكرية لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، تبدأ بمدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة، قبل تطويقها وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء، ثم التوجه إلى مخيمات اللاجئين وسط القطاع.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و622 قتيلا، و157 ألفا و673 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 281 شخصا، بينهم 114 طفلا.
أخبار متعلقة :