أطلقت قمة صوت مصر، أول منتدى دولي للعلاقات العامة في مصر، توصيات النسخة التاسعة من مؤتمرها Narrative Summit 2025، الذي انعقد في أبريل الماضي.
وتمحورت توصيات القمة هذا العام حول عدد من المحاور الرئيسية، أبرزها تنشيط وتعزيز السياحة في مصر، وهو ما جرى تناوله خلال جلسات نقاشية وكلمات للمتحدثين، بهدف طرح واستعراض الفرص الواعدة التي تمتلكها مصر في هذا القطاع لدعم الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأكدت القمة أن قطاع السياحة لا يزال أحد أهم مقومات مصر التنافسية، بما يحمله من إرث حضاري وإنساني فريد.
كما شددت التوصيات على أهمية دعم أنماط السياحة المبتكرة والفاخرة، وعلى رأسها السياحة البيئية، لما لها من دور فعّال في جذب شرائح جديدة من السياح، مع التركيز على الترويج لمناطق ذات طابع بيئي وثقافي متميز مثل واحة سيوة.
وأوصت أيضًا بالاستثمار في السياحة الصحية بوصفها مسارًا واعدًا لتحسين منظومة الرعاية وزيادة العوائد الاقتصادية.
وفي السياق نفسه، أكدت التوصيات ضرورة تطوير منطقة وسط القاهرة لتصبح مركزًا سياحيًا وترفيهيًا متكاملًا يعكس التراث المصري، مع إمكانية تعميم التجربة لتشمل مناطق أخرى مثل الزمالك، جاردن سيتي، والمعادي، بما يعزز جاذبيتها أمام الزوار المحليين والأجانب.
كما حظي حدث افتتاح المتحف المصري الكبير باهتمام واسع ضمن توصيات القمة، التي شددت على أهمية استثمار هذا الحدث التاريخي، المقرر أن يحضره رؤساء من مختلف دول العالم وتنقله وسائل الإعلام الدولية، في رسم صورة جديدة لمصر الحديثة وتعزيز موقعها على خريطة السياحة العالمية.
وقالت لمياء كامل، مؤسس قمة صوت مصر، ومساعد وزير السياحة للترويج سابقًا، والرئيس التنفيذي لشركة سي سي بلاس: “نسعى من خلال توصيات القمة إلى تقديم رؤية شاملة ومبتكرة تدعم السياحة المصرية، وتسهم في تعزيز صورتها عالميًا كوجهة سياحية متكاملة، من خلال مقترحات عملية قابلة للتنفيذ، للمساهمة في جذب الاستثمارات الأجنبية، وإبراز ما تمتلكه مصر من مقومات استثنائية تجمع بين الماضي العريق والمستقبل الواعد.”
وأضافت كامل: “نتطلع لأن تكون هذه التوصيات حلقة وصل بين القادة المشاركين في القمة وصنّاع القرار، بما يمثل نقطة انطلاق نحو مزيد من النمو والتطور لقطاعي السياحة والاقتصاد في بلدنا الغالي مصر.”
وأوصت القمة كذلك بضرورة تسويق الوجهات المصرية غير التقليدية للأسواق الدولية بصورة مبتكرة، مثل منارة الإسكندرية وغيرها، إلى جانب الأهرامات، وذلك عبر حملات دولية تسهم في ترسيخ صورة مصر كوجهة متكاملة.
كما شددت على أهمية تسهيل إجراءات التصوير في المواقع السياحية المتميزة، بما يتيح إنتاج أعمال فنية وموسيقية تدعم الصورة الإيجابية لمصر عالميًا.
واختتمت التوصيات بالإشارة إلى توقعات بتحقيق نمو ملحوظ في أعداد السائحين، يُقدَّر بنحو مليون سائح إضافي سنويًا، مدعومًا بعدة عوامل، من بينها تسهيل إجراءات التأشيرات، وتطوير البنية التحتية، والاستثمار في مشروعات قومية كبرى، يأتي في مقدمتها المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أعظم المتاحف التي شهدها العالم عبر العصور.
أخبار متعلقة :