أشارت وكالة "شينخوا" الصينية، إلى أنّ "إسرائيل تكثف ضرباتها على قطاع غزة وعائلات تفر من مدينة غزة قبيل من هجوم محتمل".
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بحسب الوكالة، بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت أمس خياما تؤوي نازحين، إضافة إلى شقق ومنازل سكنية في عدة مناطق من القطاع الساحلي.
كما أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية نيرانها على فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على الغذاء قبالة مركز توزيع المساعدات الأميركية عند محور نتساريم وسط القطاع، وكذلك قرب معبر زيكيم غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وفق المصادر والشهود.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة أنباء "شينخوا" إن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة أسفرت عن مقتل 75 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، يوم الأربعاء، وتم نقلهم إلى المستشفيات العاملة في القطاع.
وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الفرقة 162 تقاتل على أطراف مدينة غزة منذ الأيام الأخيرة، في ظل مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على خطة لاحتلال المدينة واستدعاء 60 ألفا من قوات الاحتياط.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات لواء "جفعاتي"، بقيادة الفرقة 162، عادت إلى نشاط واسع في منطقة جباليا وعلى أطراف مدينة غزة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن كاتس صادق الثلاثاء على خطة احتلال مدينة غزة، بالتزامن مع بدء حشود عسكرية استعدادا للعملية.
وقدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير الخطة إلى كاتس، وسط مزاعم وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش بات يسيطر على أكثر من 75% من مساحة القطاع.
وتباينت مواقف الفلسطينيين إزاء هذه التطورات، إذ أعرب بعضهم عن تشاؤمهم من إمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة، فيما عبر آخرون عن تفاؤلهم بالجهود الدبلوماسية.
وتأتي هذه التطورات فيما تكثف القاهرة والدوحة جهودهما للتوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار ويمهد الطريق لإنجاز صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري، بدأت عائلات من مدينة غزة بالانتقال إلى غربها وجنوب القطاع.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه سيواصل تعميق ضرباته ضد حماس في غزة، وأنه بدأ العمليات التمهيدية للهجوم.
من جانبها، قالت حركة حماس إن هذه الخطط "ستفشل كما فشلت سابقاتها"، مؤكدة أن "احتلال غزة لن يكون نزهة".
ودعت الحركة الوسطاء إلى ممارسة ضغوط قصوى على إسرائيل لوقف "جريمة الإبادة والتجويع"، محملة الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية عن تداعيات العملية.
أخبار متعلقة :