اليوم الجديد

الجميّل من عين التينة: بري يرفض منطق مواجهة الدولة ونريد أن تكون الطائفة الشيعية شريكة في بناء لبنان الجديد

أشار رئيس حزب "​الكتائب اللبنانية​" ​سامي الجميّل​، بعد لقائه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في عين التينة، إلى أنّه "بعد زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، التقينا رئيس المجلس النيابي للتشاور معه ومحاولة التفكير سويًا بالحلول وتسهيل عملية اعادة بناء الدولة".

ولفت إلى أنّه "لدينا أولويتنا، الانتقال من حالة اللادولة إلى حالة الدولة وإلى السيادة الكاملة للدولة على كامل أراضيها والمعبر لذلك تسليم كل السلاح للدولة لأي مجموعة".

وأضاف الجميّل: "لا يجوز أن تكون أي قطعة سلاح خارج الجيش وهناك تأكيد على الموضوع وحتى برّي أكد عليه في مجلس النواب عندما قال لي إنه مع حصر السلاح".

وأشار إلى "أننا في إطار فتح صفحة جديدة مبنية على المساواة، ونحن تحت سقف القانون والدستور وكل هذا الأمر سنحققه بالشراكة مع بعضنا وليس لنا إلا موقف واضح برفض أي تهميش للطائفة الشيعية، وبالنبسبة لنا نريد أن تكون الطائفة الشيعية شريكة في بناء لبنان الجديد وهذا خط أحمر بالنسبة لنا".

ولفت الجميّل إلى أنّه "لدينا رمز اسمه بشير (الجميّل) شعاره 10452 كلم، أي وحدة لبنان، ونحن مسؤولون عن كل لبناني على هذه الارض لأننا نواب الأمة ومسؤوليتنا حماية كل اللبنانيين وضمان أن يكون الجميع شركاء لبناء لبنان الغد".

وقال: "مددنا يدنا وقلنا بفتح صفحة جديدة، في المقابل نسمع التخوين وآخره عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وهو كلام نستنكره ومردود لأصحابه وغير مقبول ودوره ضرب كل مساعي التوافق والحلول، ومنها التي يطرحها بري عبر محاولة ايجاد القواسم المشتركة".

وذكر الجميّل أنّ "الكلام العالي يضرب كل مساعي الحلول من قبل المعتدلين الذين يحاولون تأمين الانتقال السلس، ونريد ان يتوقف الكلام العالي ونلتزم بسقف الدولة ومجلس الوزراء وخطاب القسم واتفاق وقف اطلاق النار الذي يؤكد على بناء الدولة ودولة القانون والمساواة".

وأشار إلى أنّه "لا يهمنا الاشتباك مع أحد وأي توتر ومن يعمل على هذا الموضوع هدفه منع الانتقال السلمي والسلس باتجاه بناء الدولة، وحرصنا على وحدة البلد تجعلنا ان نكون بجو ايجابي والوقوف في وجه محاولات رفع السقوف".

واعتبر الجميّل أنّ "موقف بري معروف ولكنه يحاول أن لا يخلق تشنجًا في البلد، وهذا أمر بحاجة إليه وهو نوع من الاعتدال في الطائفة الشيعية ونلاقيه إلى منتصف الطريق رغم الخلافات مع حركة امل على مجموعة هائلة من الملفات".

وتابع: "يهمنا أن تحصل الانتخابات النيابية في وقتها وتصويت المغتربين للنواب الـ128 وهناك دور كبير لبري في هذا الاطار رغم الاختلاف بوجهات النظر في الكثير من القضايا، إلا انه يرفض منطق مواجهة الدولة والجيش"، مشيرًا إلى أنّه "الجيش مقدس بالنسبة لنا".

أخبار متعلقة :