تراجع منسوب المخاطر جرّاء احتمالي، تجدّد الحرب الاسرائيلية بشكلها الواسع ضد لبنان، وحصول توترات داخلية لبنان بعد قرار مجلس الوزراء، بشأن حصرية السلاح. فما هو سبب هذا التراجع؟
تقول مصادر مطّلعة لـ "النشرة" ان قوّة موقف لبنان تجاه المجتمع الدولي، انطلقت من القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء، حيث وضع الاميركيين امام حقيقة ان لبنان ترجم التزاماته، اولاً بوقف إطلاق النار والالتزام بمضمون اتفاقية 27 تشرين الثاني الماضي، ثانياً بإصدار قرار حصرية السلاح وتكليف الجيش اللبناني بإعداد تقرير عسكري للتنفيذ.
وتضيف المصادر ذاتها أنّ "هناك قناعة دولية، تفيد بعدم قدرة لبنان على تنفيذ قرار الحكومة، من دون تسوية سياسية مع حزب الله، وهو ما عجّل في تحرك السفير الاميركي توم براك نحو لبنان، حيث تمّ طرح إقدام اسرائيل على البدء بالانسحاب ووقف النار، كي يُكمل لبنان خطواته في شأن حصرية السلاح".
وترى تلك المصادر أن الهدوء والترقب الذي يعمّ الآن، هو نتيجة انتظار الخطوات الاسرائيلية، خصوصاً ان لبنان ابلغ برّاك ان الحكومة "قد تكون في حلّ من القرار الذي اتخذته بشأن السلاح، في حال لم تقدم اسرائيل على البدء بترجمة الاتفاقية المذكورة".
لذا، فإن الانتظار هو سيد المرحلة الحالية، وستشكّل التصرفات الاسرائيلية قاعدة الانطلاق بإتجاهي: امّا استكمال المسار اللبناني الذي بدأ في مجلس الوزراء، وإمّا فرملة الخطوات التنفيذية اللبنانية لغاية حصول خطوات اسرائيلية في وقف النار والانسحاب. وبذلك تكون هذه هي القطبة المخفية في الاتجاهين.
أخبار متعلقة :