حصلت «البورصة» على نسخة من وثيقة الإعلان الخاصة بمشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى التابع لوزارة البيئة، تكشف عن طرح مناقصة دولية لتوريد وتسليم 20 حافلة كهربائية حديثة لوزارة النقل، بتمويل من البنك الدولى.
وتستهدف المناقصة، تعزيز النقل العام النظيف داخل القاهرة الكبرى، من خلال إدخال حافلات كهربائية متطورة تشمل بطاريات قادرة على قطع مسافة تشغيلية لا تقل عن 315 كيلو متراً فى الدورة الواحدة، وبمتوسط مدى يتراوح بين 250 ـ 300 كيلومتر حتى نهاية العمر الافتراضى للبطارية.
كما تشترط الوثيقة أن تضم الحافلات تكييف هواء وعدد مقاعد لا يقل عن 37 مقعداً، إضافة إلى مطابقة جميع المكونات عالية الجهد لمعيار الحماية الدولى «IP65».
ويكون التقديم للمناقصة وفق نظام المظروف الواحد وباستخدام آلية المنافسة الوطنية، مع الالتزام بلوائح البنك الدولى للمشتريات (إصدار يوليو 2016 والمعدل فى سبتمبر 2023)، لضمان أعلى مستويات الشفافية ومنع تضارب المصالح.
وحددت الوثيقة 22 سبتمبر المقبل كآخر موعد لتلقى استفسارات الشركات، بينما سيكون يوم 29 سبتمبر آخر موعد لتقديم العطاءات وفتحها فى تمام الساعة الثانية ظهراً بتوقيت القاهرة، على أن تُرفض أى عروض تصل بعد هذا التوقيت.
ويشترط أن تكون جميع العطاءات مصحوبة بخطاب ضمان ابتدائى غير مشروط بقيمة 100 ألف دولار أمريكى، صادر عن بنك دولى ومعتمد من بنك محلى داخل مصر.
وأكدت الوثيقة أن مستندات العطاء متاحة باللغة الإنجليزية، ويمكن للشركات الحصول عليها بعد سداد رسم قدره 100 دولار أو ما يعادله بالجنيه المصرى عبر تحويل بنكى إلى حساب البنك المركزى المصرى، مع التأكيد على أن التقديم الإلكترونى غير مسموح، وأن جلسة فتح المظاريف ستتم علناً بحضور ممثلى الشركات وأى شخص يرغب فى الحضور فى الموعد المحدد.
كما نصت الوثيقة على إلزامية قيام الشركة الفائزة بتقديم إفصاح رسمى عن المالك المستفيد ضمن مستندات الترسية، وذلك التزاماً بقواعد الشفافية المعتمدة من البنك الدولى.
«متولى»: خطوة مهمة لخفض الانبعاثات وتكلفة التشغيل فى القاهرة الكبرى
من جانبها، قالت الدكتورة منال متولى، خبيرة التنمية البيئية، إنَّ إدخال الحافلات الكهربائية إلى وسائل النقل العام يمثل خطوة مهمة فى خفض الانبعاثات الضارة التى تسببها المركبات التقليدية، خصوصاً فى القاهرة التى تعانى مستويات مرتفعة من تلوث الهواء.
وأضافت أن الحافلة الكهربائية الواحدة قادرة على تقليل مئات الأطنان من ثانى أكسيد الكربون على مدار عمرها التشغيلى، مشيرة إلى أن التحول نحو النقل الكهربائى لا يقتصر على البعد البيئى فقط؛ بل يسهم أيضاً فى تقليل تكلفة التشغيل والصيانة على المدى الطويل مقارنة بالحافلات التى تعمل بالوقود التقليدى، لاسيما فى ظل ارتفاع أسعار الوقود عالمياً.
ويعد مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى أحد أهم مشروعات وزارة البيئة الرامية إلى الحد من الانبعاثات الضارة وتحسين جودة الهواء فى العاصمة، من خلال إدخال حلول مستدامة للنقل العام وتبنى تكنولوجيا الحافلات الكهربائية كخطوة عملية نحو التحول الأخضر.
أخبار متعلقة :