أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الإعلام المبتكر لم يعد ترفًا أو خيارًا ثانويًا، بل أصبح في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة ضرورة قصوى لتعزيز الهوية العربية، وترسيخ قيم الانتماء، وتوسيع جسور التواصل بين مختلف الشعوب العربية.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي بمدينة العلمين الجديدة، والتي اعتبرها الوزير محطة فارقة على طريق صياغة مستقبل الإعلام العربي بما يتناسب مع متطلبات العصر الرقمي.
الإعلام المبتكر في ظل الثورة الرقمية
وأشار وزير الثقافة في كلمته إلى أن القمة، التي تُعقد تحت شعار "إعلام مبتكر وأعمال رائدة"، تجسد رؤية طموحة نحو بناء إعلام عصري يواكب التحولات التكنولوجية الهائلة، ويستجيب لتحديات الواقع المتغير بسرعة كبيرة.
وأوضح وزير الثقافة أن الإعلام المبتكر قادر على تقديم نموذج جديد يدمج بين الأصالة والحداثة، ويعكس في الوقت نفسه تطلعات المجتمعات العربية في مجالات التنمية، الثقافة، والتواصل الإنساني.
إشادة بدور الشباب العربي
وأشاد وزير الثقافة بما قدمه الشباب العربي من أفكار خلاقة ومبادرات مبتكرة خلال النسخة الأولى من القمة، مؤكدًا أنهم أثبتوا قدرتهم على أن يكونوا عنصرًا محوريًا في تطوير المشهد الإعلامي العربي. واعتبر أن الطاقات الإبداعية التي يمتلكها الشباب تمثل مصدر فخر لكل المؤسسات العربية، كونها تعكس استعدادهم لتقديم حلول عملية وأفكار غير تقليدية تساهم في بناء إعلام جديد يعبر عن هويتهم ويلبي احتياجات الجمهور.
شراكات استراتيجية لدعم الإبداع
وأعرب الدكتور هنو عن تقديره للدور البارز الذي قامت به الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري برئاسة الدكتور إسماعيل عبد الغفار، والتي نظمت هذا الحدث الهام، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تعكس التعاون المثمر بين المؤسسات الثقافية والتعليمية في خدمة القضايا الإعلامية المعاصرة. كما شدد على أن وزارة الثقافة ستظل شريكًا استراتيجيًا فاعلًا في دعم كافة المبادرات التي تعزز الإبداع الإعلامي وتفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب العربي.
دعم الشباب المصري وصناعة إعلام معبر عن الهوية
واختتم وزير الثقافة كلمته بالتأكيد على أن الوزارة ستواصل دعمها الكامل للشباب المصري، الذي وصفه بأنه "صاحب الهوية"، للمساهمة في صياغة إعلام يعبر عنهم بصدق، ويليق بطموحاتهم، ويكون انعكاسًا لتاريخهم وثقافتهم.
وأكد وزير الثقافة أن الإعلام الجديد يجب أن يكون منصة لتجديد الخطاب الثقافي، وإبراز القدرات الشابة، وبناء صورة حضارية تعكس مكانة مصر والعالم العربي في مختلف المحافل.
أخبار متعلقة :