قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الاثنين، إن الوضع بقطاع غزة "فاق الكارثة"، مشيرا إلى تسجيل وفيات يومية مرتبطة بالتجويع الذي تنتهجه إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وأشار المكتب في بيان، إلى تسجيل مزيد من الوفيات يوميا في قطاع غزة، والإبلاغ عن وفيات مرتبطة بالجوع، بينهم أطفال، جراء الحصار الإسرائيلي.
وقال إن الوضع في قطاع غزة "فاق الكارثة، مع استمرار الأعمال العدائية والجوع الشديد".
وفي السياق، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي بمقر المنظمة في جنيف: "لتجنب وقوع مثل هذه الوفيات يجب أن يكون العاملون في المجال الإنساني قادرين على إيصال الغذاء على نطاق واسع ومستمر من خلال جميع المعابر والطرق المتاحة للوصول إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، نصفهم من الأطفال".
وأضاف: "نشعر بالقلق من إعلان السلطات الإسرائيلية توسع وشيك في أنشطتها العسكرية في مدينة غزة"، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وأكد دوجاريك أن توسيع العمليات لاحتلال كامل مدينة غزة "سيؤدي إلى نزوح آلاف الأشخاص مرة أخرى إلى منطقة مكتظة جنوب القطاع، والتي تفتقر إلى أبسط البنى التحتية والخدمات، بما في ذلك الغذاء والماء والخدمات الطبية".
وفي 8 أغسطس/آب الجاري أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
وفي 11 من الشهر ذاته، وفي إطار تنفيذ الخطة، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وفق شهود عيان للأناضول.
والجمعة، قالت هيئة البث، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع "العملية العسكرية"، التي تهدف لاحتلال مدينة غزة، كما أعلن الجيش في اليوم ذاته بدء عمل "الفرقة 99" خلال الأيام الأخيرة في حي الزيتون.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل خلالها بدعم أمريكي إبادة جماعية تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و4 قتلى، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.
أخبار متعلقة :