اليوم الجديد

الحكومة الإسرائيلية تنقسم بعد موافقة حماس على مقترح الوسطاء ونتنياهو يزعم ان الحركة تحت "ضغط نووي"

تسلمت الحكومة الإسرائيلية، مساء الإثنين،  المقترح الأخير الذي قدمته حركة حماس بشأن صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط حالة من الانقسام، كما أكد مصدر إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"  .

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي قوله، إن مقترح حماس الحالي يتخلى عن معظم المطالب التي كانت الحركة قد طرحتها الشهر الماضي، والتي تسببت في انهيار مفاوضات الدوحة.

وقد تصاعدت الانقسامات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، بعد إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى في قطاع غزة.

وعرض زعيم حزب "كحول لفان" الإسرائيلي بيني غانتس، مساء اليوم الإثنين، توفير شبكة أمان سياسية للائتلاف الحكومي في حال قرر المضي قدما نحو صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، في إشارة إلى دعم محتمل من المعارضة لضمان تمرير الاتفاق دون الاعتماد على أحزاب اليمين المتطرف.

وقال غانتس: "هذا ليس الوقت المناسب للتردد، هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ القرارات الصحيحة لشعب إسرائيل وأمن إسرائيل".

من جانبه وجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رسالة شديدة اللهجة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال فيها: "لدينا اليوم فرصة لحسم المعركة مع حماس، وأقول لرئيس الحكومة: لا تملك تفويضا للذهاب إلى صفقة جزئية دون حسم المعركة".

ورغم لهجته الشديدة، لم يعلن بن غفير عن نيته الانسحاب من الحكومة في حال تمرير الصفقة.

في غضون ذلك، ووفقا لمصدر دبلوماسي تحدث إلى القناة 12 العبرية، فإن رد حماس يتوافق بنسبة 98% مع مقترح ويتكوف، الذي وافقت عليه إسرائيل سابقا، وهم ينتظرون الآن رد نتنياهو.

ووفقا لتقرير بثته قناة الحدث السعودية، من المتوقع عقد اجتماع موسع في القاهرة بين الوسطاء والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

كما أفادت التقارير أن مصر وقطر ستُطلعان الإدارة الأمريكية على موافقة حماس على مقترح ويتكوف.

ومن المتوقع أن تتواصل النقاشات السياسية والأمنية داخل إسرائيل خلال الساعات المقبلة مع ازدياد الضغط الدولي والداخلي للتوصل إلى اتفاق يضع حدا للحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر.

في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الإثنين، إن حركة حماس "تحت ضغط نووي"، من احتمال شن عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة.

واعتبر نتنياهو أن هذا التطور يمثل "إنجازا" لسياسته القائمة على الضغط العسكري في قطاع غزة، مضيفا أن هذا الضغط هو ما دفع حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأوضح نتنياهو أنه زار اليوم قيادة فرقة غزة العسكرية والتقى بكبار ضباط الجيش الإسرائيلي، مؤكدا ثلاثة رسائل رئيسية للإسرائيليين: تقديره لإنجازات الجيش في حرب الاستنزاف، وإعجابه بروح القتال لدى الجنود، وعزمه على استكمال القضاء على حماس وتحرير جميع الأسرى.

ورأى نتنياهو أن إعلان حماس يعكس تحولا كبيرا في موقف وسياسة الحركة بعد الإعلان عن خطط احتلال مدينة غزة، لكنه شدد على استمرار الجيش في تحقيق أهدافه وتحرير جميع الأسرى.

وبحسب تقارير، تتضمن الصفقة المحتملة إطلاق سراح نحو 140 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية، بالإضافة إلى مئات الأسرى الآخرين، مقابل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين على قيد الحياة و18 جثة.

كما تشمل الصفقة انسحاب معظم القوات الإسرائيلية من القطاع ووقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 60 يوما.

وأكد نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته لتحقيق أهدافه في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى.

انتهى

واشنطن- غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز

أخبار متعلقة :