اليوم الجديد

حماس توافق على المبادرة الجديدة لوقف اطلاق النار في قطاع غزة وتبلغ مصر وقطر

ابلغت حركة حماس موافقتها على المبادرة الجديدة لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، في اطار المقترح المصري حول صفقة التهدئة وتبادل  الرهائن، وذلك  بعد لقاء مشترك مصر قطري مع قيادة وفدها في مصر.

وكشفت مصادر مطلعة أن المقترح يتضمن تهدئة لمدة 60 يومًا مقابل إفراج حماس عن 10 أسرى إسرائيليين، وإدخال المساعدات بشكل مكثف لقطاع غزة للحد من الأزمة الإنسانية التي يعيشها الغزيون.

وأوضحت أن "المقترح يقضي بسماح إسرائيل بفتح مسارات آمنة لدخول شاحنات المساعدات، وكذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق التي كان قد دخلها بعد انهيار اتفاق التهدئة السابق في الثاني من مارس/آذار الماضي".

 وبحسب المسؤول المطلع على المفاوضات فإن المقترح في حال موافقة حماس عليه فإنه سيتم نقله للحكومة الإسرائيلية عبر واشنطن، للضغط على إسرائيل للقبول به، ووقف العملية العسكرية في مدينة غزة.

وأشار إلى أن مصر بحسب المقترح، ستعمل على تقديم ضمانات لحماس بالاشتراك مع قطر والولايات المتحدة، إلا أن فترة الهدنة سيتخللها مفاوضات جادة، وضغط أمريكي على إسرائيل للتوصل لاتفاق نهائي يوقف الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك ترتيبات اليوم التالي للحرب.

في السياق قال القيادي في حركة حماس، طاهر النونو ان الحركة حصلت على ضمانات أميركية في بنود مقترح الاتفاق الذي وافقنا عليه، مشيرا الى انه يقف في المنتصف بين موقفنا السابق والموقف الإسرائيلي السابق.

واضاف " قمنا بتغليب المصلحة الوطنية بالموافقة على المقترح الجديد الذي يوازن بين موقفنا السابق والموقف الإسرائيلي، و"نأمل أن يسهم هذا المقترح في فتح مسار لوقف الحرب".

الى ذلك أكدت مصادر مصرية مطلعة على سير مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مساء اليوم الإثنين، أن

المقترح الجديد الذي قدمه الوسطاء من مصر وقطر يتضمن مسارا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، وذلك حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

وأوضحت المصادر أن المقترح يتضمن وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما، ويتضمن إطلاق 10 محتجزين أحياء ونصف عدد جثامين الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 36 بواقع 18 جثمانا.

كما يتضمن المقترح الجديد إعادة تموضع القوات الإسرائيلية لإتاحة المجال لدخول المساعدات بشكل يلبي احتياجات قطاع غزة المحاصر، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية إلى مناطق محاذية للحدود لتسهيل حركة دخول المساعدات.

وأشارت المصادر المصرية إلى أنه سيتم خلال مدة 60 يوما تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل نصف عدد المحتجزين الإسرائيليين، وأن المقترح يتضمن البدء من اليوم الأول في مناقشة الموضوعات المتعلقة بالصفقة الشاملة أو الوقف الدائم.

وذكرت المصادر المصرية أن حركة حماس تعتبر المقترح بداية الطريق للحل الشامل وحماية سكان قطاع غزة من التصعيد العسكري، وأن المقترح أفضل الخيارات المتاحة لحماية سكان قطاع غزة.

وتشهد غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، حيث تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في استشهاد أكثر من 62,000 فلسطيني معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع التي تعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة.

كما أدى الحصار المشدد إلى نقص حاد في الغذاء، والماء، والدواء، والوقود، مما دفع الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية إلى تحذيرات من مجاعة وشيكة، كما نزح أكثر من 1.9 مليون شخص داخل القطاع، ودمرت البنية التحتية بشكل شبه كامل، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وشبكات المياه.

وتتوسط مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة منذ أشهر في مفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، التي تحتجز 49 رهينة إسرائيلية من أصل 251 تم احتجازهم خلال هجوم أكتوبر 2023.

وانهارت الجهود السابقة بما في ذلك مفاوضات الدوحة في يوليو 2025 بسبب خلافات حول شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، بما في ذلك نزع سلاح حماس والسيطرة الأمنية على غزة، مقابل مطالبة حماس بإنهاء الحرب بشكل دائم وتأمين انسحاب إسرائيلي كامل.

انتهى

القاهرة/غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز

أخبار متعلقة :