أعلن المتحدّث الرّسمي باسم الرّئاسة المصريّة محمد الشناوي، أنّ "الرّئيس عبد الفتاح السيسي استقبل رئيس الوزراء وزير الخارجيّة القطريّة محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الّذي نقل إليه تحيّات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مؤكّدًا حرص القيادة القطريّة على تعزيز أطر التعاون الثّنائي في مختلف المجالات، انطلاقًا من الأهميّة الّتي توليها الحكومة القطريّة لتوطيد العلاقات بين البلدين، لا سيّما فيما يتعلّق بدعم مشروعات الاستثمار المشترك، بما يُلبّي تطلعات الشّعبين".
وأشار في بيان، إلى أنّ "من جانبه، شدّد السيسي على الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثّنائيّة إلى آفاق أرحب، وبما يتناسب مع تطلّعات الشّعبَين، ويواكب التحدّيات الإقليميّة والدّوليّة الراّهنة"، موضحًا أنّ "اللّقاء شهد تأكيدًا مشتركًا على الأهميّة القصوى الّتي توليها مصر وقطر لجهودهما المتواصلة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركيّة، من أجل التوصّل إلى اتفاق يضمن الوقف الفوري لإطلاق النّار في قطاع غزة، ويتيح إدخال المساعدات الإنسانيّة بشكل عاجل ودون عوائق؛ إلى جانب الإفراج عن الرّهائن والأسرى".
ولفت الشناوي إلى أنّها "أكّدا أيضًا الرّفض القاطع لإعادة الاحتلال العسكري للقطاع، ولأيّة محاولات لتهجير الفلسطينيّين من أرضهم. كما شدّدا على أنّ إقامة الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس الشّرقيّة، وفق قرارات الشّرعيّة الدّوليّة، تُمثّل السّبيل الوحيد لتحقيق السّلام والاستقرار الدّائمَين في منطقة الشرق الأوسط".
في هذا السّياق، أكّد السيسي "ضرورة البدء الفوري في عمليّة إعادة إعمار قطاع غزّة عقب وقف إطلاق النّار، والإعداد لعقد مؤتمر القاهرة الدّولي لإعادة الإعمار، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينيّة والأمم المتحدة".
وذكر الشناوي أنّ "اللّقاء شهد توافقًا في الرّؤى بشأن أهميّة تكثيف الجهود المشتركة، لإيجاد حلول سياسيّة وسلميّة للأزمات الّتي تشهدها بعض دول المنطقة، مع التأكيد على احترام سيادة تلك الدّول ووحدة أراضيها، وضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر وقطر، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزّز الأمن والاستقرار الإقليمي".
أخبار متعلقة :