أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، في كلمة في احياء ذكرى أربعين في بلدة الدوير، الى أن "المفترض أننا لا نستطيع أن نعيش بلا نظام و لا بد لنا من نظام نعيش فيه تحفظ فيه أعراضنا وأموالنا ومصالحنا، ونستطيع من خلاله أن نؤمن مستقبلنا ومستقبل أولادنا وبلادنا وأمننا ومصالحنا، وأن ندفع عنا وعن أهلنا وعن شعبنا الأعداء الذين يريدون بنا الشر أو الذين يهددون أمننا أو يهددون شعبنا أو يريدون الانتقاص منا أو يبغون الاستيلاء على ثرواتنا أو انتهاك سيادتتا".
وذكر الخطيب، أنه "لا بدّ من وجود نظام، والمشكلة في النظام اللبناني أنه أقيم على أساس أن هناك طوائف، والنظام قام على أساس تركيبة بين هذه الطوائف، لكن كل طائفة مصالحها ولها من يمثلها في الحكم ويحفظ لها مصالحها".
وقال "الحاكم لا يمثل كل الطوائف وكل اللبنانيين، والبعض حين يقولون أن مواقفهم من المقاومة هي مواقف وطنية ويريدون حفظ مصلحة البلد، فهذا ليس صحيحاً وهذه ليست مواقف وطنية، هي مواقف بخلفية طائفية وحزبية، لأن الأحزاب في لبنان هي أحزاب طائفية وليست أحزابا وطنية، وأعتقد أن في الاجتماع السياسي اجتماعا واحدا، في المصالح وفي الأمن وفي كل القضايا الوطنية. هناك مجتمع متنوع ثقافياً ومتنوع طائفيا. لكن في الحقوق والواجبات الناس كلها سواسية".
وتابع "لا ندعو الشعب اللبناني إلى الانتحار، المقاومة لا تدعو الشعب اللبناني إلى الانتحار ، بالعكس نحن أحرص على كل اللبنانيين من بعض هذه القوى التي تدّعي أنها اليوم حينما تطلب سحب السلاح ونزع السلاح من المقاومة بادّعاء أنها تريد الحفاظ على لبنان، لأننا لا نستطيع ذلك لأن هذا انتحار".
وتابع "مواجهة إسرائيل ومواجهة الغرب انتحار على زعم ما تقولون. يعني علينا أن نُسلّم البلد ونهاجر. المقاومة أثبتت أنها قوة في مواجهة العدو وللحفاظ على سيادة لبنان وعلى وحدة المجتمع اللبناني، المقاومة استطاعت أن تحرر لبنان وأن تخرج العدو الإسرائيلي".
وأكد أن "العدو اليوم يحتل بعض المواقع، وهي مهما كانت صغيرة فهي بمكانة لبنان. المواقع الخمسة التي يحتلها العدو اليوم ويتواجد فيها هي ثمنها لبنان، لبنان محتل الآن، المقاومة دفعت هذا العدو وبخمس فرق وبسبع فرق على الحدود لم يستطع أن يدخلها، وإنما دخلها بفضل تعهداتكم وبفضل دبلوماسيتكم التي تعهدتم أنكم ستحررون لبنان وستحققون للبنان السيادة والأمن والاستقرار بهذه الدبلوماسية، على اساس أن ينفذ القرار 1701 كما هو وكما ورد".
ودعا الشعب اللبناني والطوائف اللبنانية التي يعنينا أمرها كما يعنينا أمرنا، "نحن لن نعيش بدونهم ولن يتكون وطن ولن يكون هناك وطن بدونهم، وبدوننا أيضاً لا يكون، وبدون أي مكون من هذه المكونات لن يكون هناك وطن أيضاً".
وقال "نحن نريد من أهلنا وإخواننا وبقية المكونات الأخرى أن يدافعوا عن وطنهم وعن أنفسهم وعن مستقبل هذا البلد. هؤلاء يأخذون قرار إعدام لبنان فهل ترضون؟ أميركا وإسرائيل والغرب لا يهمهم الا مصالحهم، ويوما ما عرض على إخواننا المسيحيين في لبنان أن يهجّروا إلى أستراليا وإلى أماكن أخرى وقالوا لهم: البواخر جاهزة في ميناء جونية. الرئيس الفرنسي ساركوزي قال لهم: كم عدد المسيحيين في المنطقة نحن نستوعبهم في ضواحي باريس".
وذطر أن "لبنان بلد توافقي، وعندما تريدون يكون توافقيا، وعندما لا تريدون لا يكون توافقياً. تداركوا الأمور قبل أن نذهب إلى حيث لا نريد، بل سنحارب من أجل ألا تحدث فتنة في البلد. سنواجه هذا كما واجهنا في السابق ومنعنا أولئك الذين يصنعون الأفخاخ والفتن بين الطوائف ودفعنا الثمن، ولكن لم ننجر للفتنة".
أخبار متعلقة :