اليوم الجديد

الخوف من هيمنة الذكاء الاصطناعي يدفع طلاب MIT وهارفارد لترك مقاعدهم!

أقدم عدد متزايد من طلاب الجامعات المرموقة على اتخاذ قرارات غير مألوفة، إذ قرر بعضهم ترك مقاعد الدراسة نهائياً، مقتنعين بأن تسارع تطور "الذكاء الاصطناعي العام" قد يجعل الحصول على شهادة جامعية أقل جدوى في المستقبل القريب. وتعكس هذه الخطوة مخاوف عميقة من فقدان الوظائف أو حتى مواجهة مخاطر وجودية مرتبطة بهذه التكنولوجيا.

وفي هذا السياق، كشفت مجلة فوربس أن الطالبة أليس بلير من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) تركت دراستها لتعمل في مركز غير ربحي يعنى بسلامة الذكاء الاصطناعي، معتبرة أن مستقبلها يكمن خارج أسوار الجامعة. كما أظهرت استطلاعات في جامعة هارفارد أن نصف الطلاب تقريباً يشعرون بالقلق من تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، ما دفع بعضهم إلى قرارات جذرية مشابهة.

وانطلاقاً من هذه المخاوف، اتجه طلاب آخرون إلى الانخراط مباشرة في بيئة العمل أو تأسيس شركات ناشئة. فقد انضم آدم كوفمان إلى منظمة بحثية متخصصة في دراسة تفاعل الذكاء الاصطناعي مع البشر، فيما التحق شقيقه وصديقته بشركة OpenAI. كما أسس بعض زملائهم شركات مثل Anysphere وMercor التي نجحت لاحقاً في جذب تمويلات كبيرة.

وفي المقابل، حذّر خبراء من التسرع في التخلي عن الشهادات الجامعية، مشيرين إلى أن سوق العمل ما يزال يمنح أفضلية واضحة لحامليها. وأكدت بيانات مركز بيو للأبحاث أن الشباب الحاصلين على شهادة جامعية يكسبون سنوياً ما لا يقل عن 20 ألف دولار أكثر من أقرانهم. كما شدد بول غراهام، المؤسس المشارك لـY Combinator، على أن ترك الدراسة خطوة صعبة ولا تناسب الجميع.

ومع ذلك، يبقى القلق من المستقبل المهني واقعاً حاضراً، خاصة مع تصريحات داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، الذي حذّر من احتمال اختفاء نصف الوظائف الإدارية المبتدئة وارتفاع معدل البطالة إلى حدود 20% خلال السنوات المقبلة. وبينما يرى بعض الخبراء أن هذه المخاوف "مبالغات تسويقية"، فإن آخرين يعتبرونها مؤشراً على تغير عميق يفرض على الجيل الجديد إعادة رسم خططه التعليمية والمهنية.

أخبار متعلقة :