اليوم الجديد

المئات يتظاهرون في السويداء للمطالبة بحق تقرير المصير

تظاهر المئات، السبت، وسط مدينة السويداء جنوب سوريا، تحت شعار “حق تقرير المصير”، تنديدًا بأعمال العنف الدامية التي شهدتها المحافظة الشهر الماضي وأدت إلى مقتل أكثر من 1600 شخص.

ورفع المتظاهرون الأعلام الدرزية وبعض الأعلام التابعة للاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب صور شيخ العقل حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ العقل الثلاثة في سوريا. كما حملوا لافتات كُتب على إحداها: “حق تقرير المصير، حق مقدّس للسويداء”، وعلى أخرى: “نطالب بفتح معبر إنساني”، وكذلك: “أخرجوا الأمن العام من قرانا”.

واعتلت المنصة سيدة طالبت بـ”الاستقلال التام”، قائلة: “لا نريد إدارة ذاتية ولا حكمًا فدراليًا، نريد استقلالًا تامًا”، وسط تصفيق حار من الحضور، بحسب بث مباشر نشرته منصة “السويداء 24” المحلية.

واندلعت في السويداء، ابتداءً من 13 تموز/يوليو الماضي ولمدة أسبوع، اشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين من البدو، قبل أن تتحول إلى مواجهات دامية مع تدخل القوات الحكومية ثم مسلحين من العشائر.

وخلال تلك الأحداث، شنّ الاحتلال الإسرائيلي ضربات قرب القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان العامة في دمشق، متعهدًا حماية الأقلية الدرزية.

ورغم سريان وقف إطلاق النار منذ 20 تموز/يوليو، لا يزال الوضع متوترًا، فيما يواجه السكان صعوبات في الوصول إلى السويداء. ويتهم الأهالي الحكومة بفرض حصار على المحافظة التي نزح عشرات الآلاف من سكانها، وهو ما تنفيه دمشق. وقد تسببت الاشتباكات بانقطاع خدمات الماء والكهرباء، فضلًا عن نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات.

كما لا يزال الطريق الرئيسي الرابط بين السويداء ودمشق مقطوعًا، مع تمركز مجموعات مسلحة محسوبة على السلطة تمنع حركة المرور والتجارة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وخلال الأيام الماضية، دخلت قوافل مساعدات عدة إلى المحافظة بواسطة الهلال الأحمر السوري، كان آخرها السبت، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

وفي نهاية الشهر الماضي، شكّلت وزارة العدل لجنة تحقيق في أحداث السويداء، على أن تنجز تقريرها خلال ثلاثة أشهر، غير أن مرجعيات درزية وناشطين يطالبون بتحقيق مستقل.

المصدر: أ.ف.ب.

أخبار متعلقة :