اليوم الجديد

المفتي قبلان: النصر صبرُ ساعة ولن نقبل ببيع بلدنا وكشف سيادتنا

قال “المفتي الجعفري الممتاز” في لبنان الشيخ أحمد قبلان، في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين (ع) في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت، إن “اللحظة اليوم هي للحقيقة بما هي عليه، وللجوهر الوطني والأخلاقي والسيادي، بعيداً عن القشور الفاسدة، وبعيداً عن لعبة السواتر القانونية التي يتحوّل معها التوقيع الوطني إلى خيانة للوطن وشعبه وموارده وصفته السيادية”.

ولفت المفتي قبلان إلى أن “رسالة الإمام الحسين (ع) تقول لنا: لا كرامة لظالم، ولا لفاسد، ولا لوحش سياسي، وكذلك لا كرامة لذمّة مستأجَرة تريد النيل من حقوق وكرامة الأوطان والشعوب”، وتابع “لا شيء أشرف وأوجب من الدفاع عن العقيدة السياسية، والكرامة الأخلاقية والمصالح المشتركة والمتنوّعة لأهل البلاد المظلومة”، وأضاف أن “السكوت والاستهتار جريمة كبرى، والصفقات الممقوتة خيانة لا حد لها، وترك الطغيان السياسي أو الوطني على حاله أزمة أخلاقية كبرى”.

وقال المفتي قبلان “في أربعينية الإمام الحسين، ليس فينا ضعف ولا خواء، ولدينا من القوة والإمكانات ما نحمي به بلدنا من طغيان اللعبة الدولية والمشاريع الإقليمية المقنّعة، وما نمنع به بعض سماسرة الدماء من بيع الأوطان وكشفها”، وتابع “النصر صبرُ ساعة، فلن نقبل ببيع بلدنا، أو كشف سيادتنا، أو النيل من قوة مجتمعنا وتنوعنا، أو نسف عقيدة عائلتنا الوطنية وحقوقنا السيادية”، وأضاف “لن يكون للعملاء والخونة أي فرصة لبيع البلد، أو انتهاز اللحظة الدولية والإقليمية لخيانة التضحيات التاريخية أو الحقوق السيادية”.

وأكد المفتي قبلان أن “الصمت الوطني حرام، ولأن الصفقات الرسمية على حساب البلد خيانة، ولأن الشرعية هي شرعية بجوهر مصالح البلد لا ببيعها”، وأضاف “أما جماعة التواقيع الحكومية والسلطة التنفيذية بأكملها الذين قرعوا آذاننا بالسيادة، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية، والتحذير من الوافدين الإيرانيين، فأين أنتم من الإرهاب الصهيوني والعدوان اليومي الذي يطال لبنان، ويسحق كرامتكم الوطنية، ويهين مقامكم، ويكشف ذلّتكم أمام إسرائيل وأميركا وغيرهم؟”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

أخبار متعلقة :