نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تفاصيل حماية بوتين الأمنية بألاسكا.. ومفارقة "حلقة الفولاذ", اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025 10:52 صباحاً
تستعد القوات الأميركية والكندية لتنفيذ عملية أمنية جوية مشددة في ألاسكا لحماية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم أن هذه القوات نفسها كانت قبل أسابيع فقط تواجه طائرات عسكرية روسية قرب المجال الجوي الأميركي.
سيدخل بوتين ما يُعرف بـ"حلقة فولاذية جوية" تُشرف عليها القوات الأميركية والكندية ضمن قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية.
وقال سكوت كلانسي، اللواء المتقاعد في سلاح الجو الكندي الملكي ونائب قائد قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية السابق في منطقة ألاسكا، لصحيفة ديلي ميل: "الأمر يحمل بالفعل قدرًا من المفارقة."
وتزايد الضغط الذي تواجهه قوات الدفاع الجوي لأميركا الشمالية من الطائرات الروسية، وأيضا الصينية في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه المظلة الأمنية ستُستخدم هذه المرة لحماية بوتين.
وأضاف كلانسي: "القوات هي نفسها، نفس طائرات التزود بالوقود والمقاتلات، ونفس طاقم القيادة والتحكم. لذا، نعم، هناك مفارقة حقيقية في الأمر".
وتابع: "الحماية المقدّمة للمجال الجوي لأميركا الشمالية قائمة دائمًا، بغض النظر عن هوية الزائر. سيكون الوضع مشابهًا حتى لو زار كيم جونغ أون الأمم المتحدة في نيويورك".
ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت طائرات روسية سترافق طائرته لبعض أجزاء الرحلة، أو ما إذا كانت الطائرات الأميركية ستتولى ذلك، لكن كلانسي يرى أن هذا مستبعد جدا.
وقال: "لن يُمنح الطيران الروسي أي إذن بدخول المجال الجوي الأميركي أو الكندي، وإذا حاولوا الدخول دون إذن، فستعترضهم طائراتنا وتُجبرهم على المغادرة".
وتابع: "بوتين لا يسعى إلى مواجهة خلال هذه القمة. ما يريده هو أن تُصبح القمة نفسها وطبيعة التعامل بين الجانبين هي محور الاهتمام، وليس الجوانب الأمنية، لا أعتقد أن الجيش الروسي سيقوم بأي تصرفات من هذا النوع، سيكون ذلك سابقة غير معهودة."
وستتولى الخدمة السرية الأميركية قيادة الخطة الأمنية المحكمة خلال القمة. وفي حال استدعت الحاجة، ستطلب مزيدا من الدعم الجوي.
ومن المتوقع وجود عدد كبير من الطائرات في الجو أو على أهبة الاستعداد الأرضي لمواجهة أي تهديد محتمل، بما في ذلك مقاتلات وطائرات تزويد بالوقود، كلها تُدار من مقر قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية في ولاية كولورادو.
مفارقة الحماية والمواجهة
في 21 يوليو الماضي، أطلقت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية مقاتلاتها لاعتراض طائرات روسية بالقرب من بحر بيرينغ، في عملية استمرت 3 ساعات.
وشملت الطائرات الروسية قاذفتين من طراز Tu-95 "بير" ومقاتلتين Su-35.
وقد دخلت تلك الطائرات منطقة تعريف الدفاع الجوي لألاسكا (ADIZ)، وهي منطقة مراقبة شاسعة تشمل ملايين الأميال المربعة فوق بحر بيرينغ والمحيط المتجمد الشمالي وشمال المحيط الهادئ.
الرد الأميركي شمل إرسال مقاتلات F-35 وأربع طائرات F-16 لمرافقة الطائرات الروسية حتى مغادرتها المنطقة.
في حادثة أخرى في سبتمبر 2024، نفذت طائرة روسية من طراز SU-35 مناورة خطيرة تُعرف بـ"التحليق أمام الطائرة" أو "النطح الجوي"، حيث قطعت مسار طائرة F-16 أميركية وسببت اضطرابات جوية، ما اعتُبر "تصرفًا غير آمن وغير مهني وخطير" بحسب سلاح الجو الأميركي.
وفي يوليو 2024، اعترضت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية طائرة قاذفة نووية صينية من طراز Xian H-6 ضمن ADIZ، إلى جانب قاذفات روسية من طراز Tu-95، وهو أول ظهور لطائرة صينية في تلك المنطقة.
أخبار متعلقة :