اليوم الجديد

امين عام الامم المتحدة يعبر عن قلق بالغ في ضوء معلومات موثوقة تؤكد أن قوات الجيش الإسرائيلي ارتكبت جرائم عنف جنسي واغتصاب ضد الفلسطينيين

نشر مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية ب​العنف الجنسي​ في حالات النزاع، ​براميلا باتن​، التقرير السنوي السادس عشر للأمين العام بشأن العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات.

وفي بيان صحافي صدر عن مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراعات المسلحة، براميلا باتن، ذكر أن هناك زيادة بنسبة 25% مقارنة بعام 2023 وأن هذه الأرقام المقلقة لا تعكس النطاق الدولي وانتشار هذه الجرائم. ويسجل التقرير أعلى عدد من الحالات في جمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهايتي، والصومال، وجنوب السودان.

وقد أدرجت 63 دولةً أو مجموعة مسلحة خارج نطاق الدولة في ملحق التقرير، يُشتبه بشكل موثوق في ارتكابها أو مسؤوليتها عن أنماط من الاغتصاب أو غيره من أشكال العنف الجنسي في ​النزاعات المسلحة​، وهو أمرٌ مدرجٌ على جدول أعمال مجلس الأمن. كما يُقدم التقرير، ولأول مرة، ملحقاً يُخطر الأطراف بإدراجها المحتمل في التقرير التالي للأمين العام وذكر من هذه الدول قيد التحري والتحقيق الاتحاد الروسي وإسرائيل، أي أن كلا البلدين تحت المراقبة، فلا هما في جسم التقرير ولا خارجه. لكن هذا أثار حفيظة إسرائيل.

وأعرب تقرير الأمين العام عن “قلق بالغ” في ضوء معلومات موثوقة تؤكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكبت جرائم عنف جنسي واغتصاب ضد الفلسطينيين في عدد من السجون ومركز احتجاز وقاعدة عسكرية بما في ذلك سجن سدي تيمان.

وأشار غوتيريش إلى أن رفض إسرائيل السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول يُصعّب التحقق من التقارير، لكنه شدد على وجود “قلق بالغ” في ضوء أنماط الانتهاكات الموثقة. وعدّد سلسلة من الخطوات التي يجب على إسرائيل اتخاذها لتجنب إدراجها في تقرير عام 2026، بما في ذلك إصدار مبادئ توجيهية واضحة ضد العنف الجنسي، وإنشاء آليات إنفاذ وتأديب، والتحقيق في كل شكوى موثوقة، وضمان الالتزام الشخصي من القادة، ومنح الأمم المتحدة حرية الوصول لأغراض المراقبة والمساعدة الإنسانية.

ومن بين الجرائم التي أوردتها الأمم المتحدة – بما في ذلك تقارير عن اغتصاب معتقلين فلسطينيين – الاعتداء على معتقل أثناء نقله إلى سجن سدي تيمان المراكز الذي انشيء للمعتقلين غزة في النقب بعد هجوم 7 تشرين الأول 2023 كمركز احتجاز أولي لعناصر حماس المعتقلين وغيرهم.

وقد أكد المتحدث الرسمي للأمين العام، ستيفان دوجريك، أنه من الواضح أن المعلومات التي جمعها مكتب السيدة براميلا باتن دفعته إلى توجيه إنذار لهم، وكذلك لأطراف أخرى في نزاعات مختلفة. فهناك قضية شهيرة حدثت في مركز احتجاز سدي تيمان لا تزال قيد النظر في المحاكم الإسرائيلية.

أخبار متعلقة :