اليوم الجديد

ندوة للسفارة الإيرانية في الذكرى الـ36 لرحيل الإمام الخميني(قده)

أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية ومفجر الثورة الإسلامية، الإمام الموسوي الخميني(قده)، بندوة فكرية أقيمت في مقر السفارة في بئر حسن. حضر الندوة حفيد الإمام الراحل السيد علي الخميني، إلى جانب حشد واسع من العلماء ورجال الدين من مختلف الطوائف، وشخصيات فكرية وثقافية.

وشهدت الندوة حضورًا واسعًا ومتنوّعًا من العلماء ورجال الدين من مختلف الطوائف، تقدّمهم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى  الشيخ علي الخطيب، وكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأوّل كيشيشيان ممثّلًا بالأرشمندريت بارين ورطانيان والأرشمندريت سركيس إبراهيمان، وشيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز ناصر الدين الغريب ممثّلًا بالشيخ نزيه بو إبراهيم، ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور ممثّلًا بالشيخ أحمد عاصي، والأمين العام ل”حزب الله”  الشيخ نعيم قاسم ممثّلًا برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، والنواب: أمين شري، وأيّوب حميد على رأس وفد قيادي من حركة “أمل”، وحسين الحاج حسن، وينال الصلح، وملحم الحجيري، إضافة إلى سفراء ودبلوماسيين، ووزراء سابقين، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ورئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينة، وممثّلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية، فضلًا عن وفود من الفصائل الفلسطينية وشخصيات فكرية وثقافية.

الخطيب

استُهلّت الندوة بكلمةٍ لنائب للشيخ الخطيب، أكّد فيها أنّ “المنازلة القائمة بين الغرب، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، تُشكّل الخلفية الحقيقية لكلّ الأحداث التي جرت منذ قيام الثورة بقيادة الإمام الخميني  وحتى الآن، من الحصار الاقتصادي والإعلامي والعسكري، وتحريك مجموعات القتل في الداخل الإيراني، إلى الحرب التي قادها النظام العراقي البائد، فالحروب الصهيونية المتعدّدة على لبنان وغزّة، إلى اصطناع جيوش الإرهاب والفتن الطائفية في المنطقة العربية والإسلامية، وصولًا إلى الحرب الأخيرة المستمرة على قطاع غزّة ولبنان واليمن، والتي خاضها الغرب بشكل سافر بعد طوفان الأقصى، حين أصبح الكيان الصهيوني عاجزًا عن مواجهتها منفردًا، فاستنفر الغرب كلّ قواه للقتال إلى جانب ذراعه المكسورة إسرائيل، علّه يحول دون نهايتها ونهايته المحتومة. وقد أبلت قوى المقاومة في غزّة ولبنان واليمن بلاءً حسنًا في هذه المواجهة البطولية، وما زالت تقاوم بشراسة دون كلل، للحيلولة دون تحقيق الأعداء أهدافهم الخبيثة”.

رعد

بدوره، أكّد رعد أنّه “ما من أحد يستطيع أن يضرب المقاومة في نفوس الناس. وإذا كان الهدف هو النيل من هذه المقاومة، فكيدوا كيدكم، واسعوا سعيكم، واحشدوا أدواتكم، فلن تستطيعوا إسقاط إرادة المقاومة من شعبنا المؤمن، الصامد، المضحي”. وأضاف: “إنّ ما يمنح المقاومة قوّتها ليس فقط ما تمتلكه من سلاح وعتاد، بل قبل كلّ شيء، ما تختزنه من إيمان، وما تحمله من وعي، وما تستند إليه من روحية عالية”.

كما كانت هناك كلمات لكلّ من السيّد الخميني، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ورئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم، أضاء فيها المتحدّثون على الإرث الفكري والسياسي والإيماني الكبير الذي خلّفه الإمام الخميني، ودوره الريادي في نهضة الأمّة الإسلامية وتكريس مفاهيم المقاومة والعدالة والسيادة الوطنية، مع التشديد على أهمّية مواصلة هذا النهج في مواجهة الاستكبار والدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضيّة الفلسطينية.

ودعا المتحدثون إلى تعزيز التضامن مع قطاع غزّة في ظلّ الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على “وحدة الموقف العلمائي والشعبي والرسمي في مواجهة هذا العدوان، وضرورة التحرّك الفاعل لوقف المجازر ودعم صمود أهل غزّة بكلّ الوسائل الممكنة”.

واختتم سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني، الندوة بتقديم خواطر وذكريات عن بدايات الثورة الإسلامية ودور الإمام الخميني في قيادتها، مشيرًا إلى “أهمية الاستمرار في دعم القضايا العادلة ومقاومة الظلم”.

المصدر: مواقع

أخبار متعلقة :