من جديد، عادت ظاهرة الكلاب الضالة لإثارة موجة من الهلع في صفوف المواطنين، وهذه المرة من قلب مدينة تمارة، وتحديدًا بحي الوفاق المعروف بهدوئه واعتباره من الأحياء الراقية، في مشهد لم تعهده الساكنة من قبل، مما زاد من حالة القلق والتوجس التي تخيم على أزقة وشوارع الحي.
ويأتي هذا الظهور المفاجئ وغير المسبوق لعشرات الكلاب الضالة بعد أيام قليلة فقط من الفاجعة المروعة التي هزت جماعة صباح المجاورة، والتي راح ضحيتها طفل صغير بعد أن افترسته مجموعة من الكلاب الشرسة، في حادثة خلفت صدمة كبيرة في صفوف الرأي العام المحلي، بل وحتى الوطني.
وقد زادت فاجعة جماعة صباح من حجم المخاوف لدى ساكنة حي الوفاق، إذ لا تزال صور الطفل الضحية الذي افترسته الكلاب الضالة حاضرة في أذهان المغاربة، ما جعل السكان يعيشون حالة من الترقب والهلع خشية أن يتكرر نفس السيناريو المرعب في حيهم، خاصة مع تزايد أعداد الكلاب وتجرؤها على الاقتراب من التجمعات السكنية دون أي تدخل يذكر من الجهات المعنية.
الساكنة، وهي تتابع بقلق هذا المشهد المتكرر، لم تخفِ تخوفها من تكرار سيناريو "جماعة صباح" الأليم، لا سيما أن الكلاب باتت تتجول بكل حرية في محيط المدارس والحدائق والأماكن العامة، بل وحتى قرب منازل السكان، مما يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة الأطفال والمارة.
وفي هذا السياق، تعالت الأصوات مطالبةً مجلس التجمعي "زهير الزمزامي"، بضرورة التحرك العاجل لاحتواء الظاهرة، والتدخل الفوري من أجل تنفيذ حملات فعالة لانتشال هذه الكلاب من الأحياء السكنية، خاصة وأن الوضع ينذر بما لا تُحمد عقباه إذا استمر التهاون في التعاطي مع هذا الملف.
أخبار متعلقة :