تخوض سلطات مدينة طنجة سباقًا محمومًا مع الزمن لتكثيف وتيرة أشغال تأهيل ملعب طنجة الكبير، استعدادًا لاحتضان المدينة لمباريات كأس أمم إفريقيا 2025، وذلك في وقت تتابع فيه اللجنة التقنية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن كثب مدى تقدم الأشغال، وفق ما أوردته مصادر خاصة لجريدة "أخبارنا المغربية".
وكشفت المصادر ذاتها أن عملية رفع السقف الجديد للملعب يُرتقب أن تنطلق خلال الساعات القليلة المقبلة، باستعمال رافعات عملاقة وتحت إشراف مهندسين وخبراء من إيطاليا وألمانيا.
وتأتي هذه الخطوة، حسب ذات المصادر، بعد تأجيل سابق أثار استياء والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، خاصة في ظل المهلة الزمنية المحددة من طرف وفد "الكاف" خلال زيارته السابقة للملعب.
وتواصل الفرق التقنية، تضيف المصادر نفسها، تنفيذ الأشغال بباقي مرافق المشروع، حيث تستعد الشركة المكلفة بأرضية الملعب للشروع في مهامها بداية الأسبوع المقبل، ضمن مهلة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أشهر كحد أقصى.
في المقابل، تسير أشغال الطلاء الخارجي بوتيرة منتظمة، بينما بلغت نسبة تركيب الكراسي داخل المدرجات حوالي 40 في المائة، ومن المنتظر استكمالها في منتصف شهر يونيو المقبل.
وفي ما يخص البنيات التحتية المحيطة بالملعب، أفادت مصادر "أخبارنا" أن الأشغال تسير بشكل متقدم، خصوصًا على مستوى المرآب الأرضي وثلاثة مواقف للسيارات، حيث انطلقت عمليات صب الخرسانة لتشكيل الهيكل النهائي لهذه المرافق الحيوية.
ورغم هذا التقدم، لا تزال الواجهة الخارجية للملعب، بحسب نفس المصادر، تشكل نقطة سوداء في المشروع، بعدما توقفت بها الأشغال في أكثر من مناسبة لأسباب لم يُعلن عنها، ما يطرح علامات استفهام حول مدى قدرة الجهات المعنية على تجاوز هذا العائق في الوقت المحدد، وضمان تسليم المشروع قبل حلول الاستحقاق القاري.
أخبار متعلقة :